{ فَلَمَّا آَسَفُونَا } أي أغضبونا قاله المفسرون ، والأسف الغضب وقيل أشد الغضب ، وقيل السخط ، وقيل ، المعنى أغضبوا رسلنا قال ابن عباس فلما أسخطونا وأغضبونا أي بالإفراط في الفساد والعصيان { انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ } ثم بين العذاب الذي وقع به الانتقام فقال { فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ } في البحر وإنما أهلكوا بالغرق ليكون هلاكهم بما تعززوا به وهو الماء في قوله { وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي } ففيه إشارة إلى أن من تعزز بشيء دون الله أهلكه الله به وقد استضعف اللعين موسى وعابه بالفقر والضعف ، فسلطه الله تعالى عليه إشارة إلى أنه ما استضعف أحد شيئا إلا غلبه ، أفاده القشيري .
أخرج أحمد والطبراني والبيهقي في الشعب وابن أبي حاتم عن عقبة ابن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قال إذا رأيت الله يعطي العبد ما شاء وهو مقيم على معاصيه فإنما ذلك استدراج منه له وقرأ { فَلَمَّا آَسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ } وعن طاوس بن شهاب قال كنت عند عبد الله فذكر عنده موت الفجاءة فقال تخفيف على المؤمن وحسرة على الكافر { فَلَمَّا آَسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.