في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّا كَاشِفُواْ ٱلۡعَذَابِ قَلِيلًاۚ إِنَّكُمۡ عَآئِدُونَ} (15)

وقوله تعالى : ( إنا كاشفوا العذاب قليلاً إنكم عائدون ) . . يحتمل معنيين : أحدهما : أنه يقول تعالى : ولو كشفنا عنكم العذاب ورجعناكم إلى الدار الدنيا لعدتم إلى ما كنتم فيه من الكفر والتكذيب . كقوله تعالى : ( ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون ) . . وكقوله جلت عظمته : ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ) . . والثاني : أن يكون المراد : إنا مؤخرو العذاب عنكم قليلاً بعد انعقاد أسبابه ، ووصوله إليكم ، وأنتم مستمرون فيما أنتم فيه من الطغيان والضلال . ولا يلزم من الكشف عنهم أن يكون باشرهم . كقوله تعالى : ( إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين ) . . ولم يكن العذاب باشرهم واتصل بهم ، بل كان قد انعقد سببه عليهم . . . وقال قتادة : إنكم عائدون إلى عذاب الله . .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِنَّا كَاشِفُواْ ٱلۡعَذَابِ قَلِيلًاۚ إِنَّكُمۡ عَآئِدُونَ} (15)

شرح الكلمات

{ إنكم عائدون } : أي إلى الكفر والجحود .

المعنى

وقوله تعالى : { إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون } وفعلاً كشف الله عنهم عذاب المخمصة ونزل الغيث بديارهم وسعدت بلادهم بعد شقاء دام سبع سنوات ، وعادوا إلى الشرك وحرب الإسلام والمسلمين .

/ذ16