في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَأَنتَ عَنۡهُ تَلَهَّىٰ} (10)

1

( فأنت عنه تلهى ! ) . . ويسمى الإنشغال عن الرجل المؤمن الراغب في الخير التقي تلهيا . . وهو وصف شديد . .

/خ16

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَأَنتَ عَنۡهُ تَلَهَّىٰ} (10)

{ فأنت عنه تلهى } أي : تشتغل عنه بغيره من قولك لهيت عن الشيء إذا تركته ، وروي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تأدب بما أدبه الله في هذه السورة فلم يعرض بعدها عن فقير ولا تعرض لغني ، وكذلك اتبعه فضلاء العلماء ، فكان الفقراء في مجلس سفيان الثوري كالأمراء وكان الأغنياء يتمنون أن يكونوا فقراء .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَأَنتَ عَنۡهُ تَلَهَّىٰ} (10)

{ فأنت عنه } أي خاصة في ذلك المجلس لكونه في الحاصل { تلهّى * } أي تتشاغل لأجل أولئك الأشراف الذين تريد إسلامهم ليعلو بهم الدين تشاغلاً خفيفاً بما أشار إليه حذف التاء ، من لهى عنه كرضى - إذا سلى وغفل وترك ، وفي التعبير بذلك إشارة إلى أن الاشتغال بأولئك لا فائدة فيه على ما تفهمه{[71637]} تصاريف المادة وإلى أن من يقصد الإنسان {[71638]}ويتخطى رقاب الناس إليه له عليك حق عظيم ، والآية من الاحتباك : ذكر الغنى أولاً يدل على الفقر ثانياً ، وذكر المجيء والخشية ثانياً يدل على ضدهما أولاً ، وسر ذلك التحذير مما يدعو إليه الطبع البشري من الميل إلى الأغنياء ، ومن الاستهانة بحق الآتي إعظاماً لمطلق إتيانه .


[71637]:زيد في الأصل: من، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[71638]:سقط ما بين الرقمين من ظ.