فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَأَنتَ عَنۡهُ تَلَهَّىٰ} (10)

{ فأنت عنه تلهى } أي تتشاغل عنه وتعرض عن الإقبال عليه . والتلهي التشاغل والتغافل ، يقال لهيت عن الأمر ألهى أي تشاغلت عنه وكذا تلهيت . وليس هو من اللهو في شيء ولم يجعل من اللهو لأنه مسند إلى ضمير النبي ، ولا يليق بمنصبه الكريم أن ينسب إليه الفعل من اللهو بخلاف الاشتغال فإنه يجوز أن يصدر منه في بعض الأحيان ، ولا ينبغي أن يعتقد غير هذا .