في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنۡ غِسۡلِينٖ} (36)

وهو ممنوع : ( ولا طعام إلا من غسلين ) . . والغسلين هو غسالة أهل جهنم من قيح وصديد ! وهو يناسب قلبه النكد الخاوي من الرحمة بالعبيد !

/خ37

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنۡ غِسۡلِينٖ} (36)

وقوله : { فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ وَلا طَعَامٌ إِلا مِنْ غِسْلِينٍ لا يَأْكُلُهُ إِلا الْخَاطِئُونَ } أي : ليس له اليوم من ينقذه من عذاب الله ، لا حميم - وهو القريب - ولا شفيع يطاع ، ولا طعام له هاهنا إلا من غسلين .

قال قتادة : هو شر طعام أهل النار . وقال الربيع ، والضحاك : هو شجرة في جهنم .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا منصور بن مزاحم ، حدثنا أبو سعيد المؤدب ، عن خُصَيف ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : ما أدري ما الغسلين ، ولكني أظنه الزقوم .

وقال شَبِيب بن بشر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : الغسلين : الدم والماء يسيل من لحومهم . وقال علي بن أبي طلحة عنه : الغسلين : صديد أهل النار .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنۡ غِسۡلِينٖ} (36)

ونفى أن يكون له طعام { إلا من غسلين } ، وقال محمد بن المستنير : «الحميم » الماء السخن ، فكأنه تعالى أخبر أن الكافر ليس له ماء ولا شيء مائع { ولا طعام إلا من غسلين } ، و «الغسلين » فيما قال اللغويون : ما يجري من الجراح إذا غسلت ، وقال ابن عباس : هو صديد أهل النار . وقال قتادة وابن زيد : الغسلين والزقوم أخبث شيء وأبشعه ، وقال الضحاك والربيع : هو شجر يأكله أهل النار ، وقال بعض المفسرين : هو شيء من ضريع النار ، لأن الله تعالى قد أخبر أنهم ليس لهم طعام { إلا من غسلين } ، وقال في أخرى :

{ من ضريع }{[11298]} [ الغاشية : 6 ] فهما شيء واحد أو اثنان متداخلان ، ويحتمل أن يكون الإخبار هنا عن طائفة وهناك عن طائفة ، ويكون الغسلين والضريع متباينين على ما يفهم منهما في لسان العرب وخبر ليس في به ، قال المهدوي : ولا يصح أن يكون هاهنا .

قال القاضي أبو محمد : وقد يصح أن يكون هنا ذلك إن شاء الله .


[11298]:وذلك في قوله تعالى: {ليس لهم طعام إلا من ضريع}. الآية 6 من سورة الغاشية.