في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَطَافَ عَلَيۡهَا طَآئِفٞ مِّن رَّبِّكَ وَهُمۡ نَآئِمُونَ} (19)

( فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون . فأصبحت كالصريم ) . .

فلندع الجنة وما ألم بها مؤقتا لننظر كيف يصنع المبيتون الماكرون .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَطَافَ عَلَيۡهَا طَآئِفٞ مِّن رَّبِّكَ وَهُمۡ نَآئِمُونَ} (19)

أي : أصابتها آفة سماوية ،

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَطَافَ عَلَيۡهَا طَآئِفٞ مِّن رَّبِّكَ وَهُمۡ نَآئِمُونَ} (19)

فطاف عليها على الجنة طائف بلاء طائف من ربك مبتدأ منه وهم نائمون .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَطَافَ عَلَيۡهَا طَآئِفٞ مِّن رَّبِّكَ وَهُمۡ نَآئِمُونَ} (19)

والطائف : الأمر الذي يأتي بالليل ، ذكر هذا التخصيص الفراء ، ويرده قوله تعالى : { إذا مسهم طائف من الشيطان }{[11249]} [ الأعراف : 201 ] .


[11249]:من الآية 201 من سورة الأعراف.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَطَافَ عَلَيۡهَا طَآئِفٞ مِّن رَّبِّكَ وَهُمۡ نَآئِمُونَ} (19)

وقوله : { فطاف عليها طائف من ربّك } ، الطواف : المشي حول شيء من كل جوانبه يُقال : طاف بالكعبة ، وأريد به هنا تمثيل حالة الإِصابة لشيء كله بحال من يطوف بمكان ، قال تعالى : { إذا مسهم طائف من الشيطان } الآية [ الأعراف : 201 ] .

وعُدّي ( طاف ) بحرف ( على ) لتضمينه معنى : تسلط أو نزل .

ولم يعين جنس الطائف لظهور أنه من جنس ما يصيب الجنات من الهلاك ، ولا يتعلق غرض بتعيين نوعه لأن العبرة في الحاصل به ، فإسناد فعل ( طاف ) إلى { طائف } بمنزلة إسناد الفعل المبني للمجهول كأنه قيل : فطِيف عليها وهم نائمون .

وعن الفراء : أن الطائف لا يكون إلاّ بالليل ، يعني ومنه سمي الخيال الذي يراه النائم في نومه طَيفاً . قيل هو مشتق من الطائفة وهي الجزء من الليل ، وفي هذا نظر .

فقوله : { وهم نائمون } تقييد لوقت الطائف على التفسير الأول ، وهو تأكيد لمعنى { طائف } على تفسير الفراء ، وفائدته تصوير الحالة .

وتنوين { طائف } للتعظيم ، أي أمر عظيم وقد بينه بقوله : { فأصبحت كالصريم } فهو طائف سوء ، قيل : أصابها عنق من نار فاحترقت .

و { من ربّك } أي جائياً من قِبَل ربّك ، ف { مِن } للابتداء يعني : أنه عذاب أرسل إليهم عقاباً لهم على عدم شكر النعمة .

وعُجل العقاب لهم قبل التلبس بمنع الصدقة لأن عزمهم على المنع وتقاسمهم عليه حقق أنهم مانعون صدقاتهم فكانوا مانعين . ويؤخذ من الآية موعظة للذين لا يواسون بأموالهم .

وإذْ كان عقاب أصحاب هذه الجنة دنيوياً لم يكن في الآية ما يدل على أن أصحاب الجنة منعوا صدقة واجبة .