السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَطَافَ عَلَيۡهَا طَآئِفٞ مِّن رَّبِّكَ وَهُمۡ نَآئِمُونَ} (19)

{ فطاف } أي : فتسبب عن فعلهم هذا أن طاف { عليها } أي : جنتهم { طائف } أي : عذاب مهلك محيط وهو نار أحرقتها ليلاً لم تدع منها شيئاً ، والطائف غلب في الشر . وقال الفراء : هو الأمر الذي يأتي ليلاً ورد عليه بقوله : { إذا مسهم طائف من الشيطان } [ الأعراف : 201 ] وذلك لا يختص بليل ولا نهار ، وقوله تعالى : { من ربك } يجوز أن يتعلق بطاف وأن يتعلق بمحذوف صفة لطائف { وهم } أي : والحال أن أصحاب الجنة المقسمين { نائمون } وقت إرسال الطائف .