القول في تأويل قوله تعالى : { فَطَافَ عَلَيْهَا طَآئِفٌ مّن رّبّكَ وَهُمْ نَآئِمُونَ * فَأَصْبَحَتْ كَالصّرِيمِ } .
يقول تعالى ذكره : فطرق جنة هؤلاء القوم ليلاً طارق من أمر الله وهم نائمون ، ولا يكون الطائف في كلام العرب إلا ليلاً ، ولا يكون نهارا ، وقد يقولون : أطفت بها نهارا .
وذكر الفرّاء أن أبا الجرّاح أنشده :
أطَفْتُ بِها نَهارا غَيْرَ لَيْلٍ *** وألْهَى رَبّها طَلَبُ الرّخالِ
والرّخال : هي أولاد الضأن الإناث . وبنحو الذي قلنا في معنى ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :
حدثني سليمان بن عبد الجبار ، قال : حدثنا محمد بن الصلت ، قال : حدثنا أبو كريب ، عن قابوس ، عن أبيه ، قال : سألت ابن عباس ، عن الطوَفان فَطافَ عَلَيْها طائفٌ مِنْ رَبّكَ قال : هو أمر من أمر الله .
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : فَطافَ عَلَيْها طائفٌ مِنْ رَبّكَ وَهُمْ نائِمُونَ قال : طاف عليها أمر من أمر الله وهم نائمون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.