محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَطَافَ عَلَيۡهَا طَآئِفٞ مِّن رَّبِّكَ وَهُمۡ نَآئِمُونَ} (19)

{ فطاف عليها طائف من ربك } أي فطرق جنة هؤلاء القوم طارق من أمر الله لتدميرها .

قال ابن جرير{[7202]} و لا يكون الطائف في كلام العرب إلا ليلا ولا يكون نهارا وقد يقولون أطفت بها نهارا وذكر الفراء أن أبا الجراح أنشده {[7203]} :

أطفت بها نهارا غير ليل وألهى ربها طلب الرخال

و ( الرخال ) اولاد الضأن الإناث .

فقوله { وهم نائمون } أي مستغرقون في سباتهم غافلون عما يمكر بهم تأكيد على الأول وتأسيس على الثاني


[7202]:انظر الصفحة رقم 30 من الجزء التاسع والعشرين (طبعة الحلبي الثانية).
[7203]:البيت من شواهد الفراء في معاني القرآن والورقة 393عند قوله تعالى فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون قال لا يكون الطائف غلا ليلا ولا يكون نهارا وقد تكلم به العرب فيقولون أطفت به نهارا وليس موضعه بالنهار ولكنه بمنزلة قولك ك لو ترك القطا ليلا لنام لأن القطا لا يسري ليلا. قال أنشدني ابو الجرح العقيلي (أطفت بها نهار....) البيت اهـ. والرخال جمه رخل (بكسر الراء وفتحها) الأنثى من اولاد الضأن والذكر حملن والجمع أرخل ورخال (بكسر الراء وضمها) ورخلان أيضا (حاشية ابن جرير).