في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَٱلتَّـٰلِيَٰتِ ذِكۡرًا} (3)

والتاليات للذكر . . القرآن أو غيره من كتب الله أو المسبحات بذكر الله .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَٱلتَّـٰلِيَٰتِ ذِكۡرًا} (3)

1

{ فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا } قال السدي : الملائكة يجيئون بالكتاب ، والقرآن من عند الله إلى الناس . وهذه الآية كقوله تعالى : { فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا عُذْرًا أَوْ نُذْرًا } [ المرسلات : 5 ، 6 ] .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَٱلتَّـٰلِيَٰتِ ذِكۡرًا} (3)

وقوله : فالتّالِياتِ ذِكْرا يقول : فالقارئات كتابا .

واختلف أهل التأويل في المعنيّ بذلك ، فقال بعضهم : هم الملائكة . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد فالتّالِياتِ ذِكْرا قال : الملائكة .

حدثنا محمد بن الحسين ، قال : حدثنا أحمد بن المفضل ، قال : حدثنا أسباط ، عن السديّ فالتّالِياتِ ذِكْرا قال : هم الملائكة .

وقال آخرون : هو ما يُتلى في القرآن من أخبار الأمم قبلنا . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة فالتّاليات ذِكْرا قال : ما يُتلى عليكم في القرآن من أخبار الناس والأمم قبلكم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَٱلتَّـٰلِيَٰتِ ذِكۡرًا} (3)

بسم الله الرحمن الرحيم { والصافات صفا* فالزاجرات زجرا* فالتاليات ذكرا } أقسم بالملائكة الصافين في مقام العبودية على مراتب باعتبارها تفيض عليهم الأنوار الإلهية منتظرين لأمر الله الزاجرين الأجرام العلوية والسفلية بالتدبير المأمور به فيها أو الناس عن المعاصي بإلهام الخير ، أو الشياطين عن التعرض لهم التالين آيات الله وجلايا قدسه على أنبيائه وأوليائه ، أو بطوائف الأجرام المرتبة كالصفوف المرصوصة والأرواح المدبرة لها والجواهر القدسية المستغرقة في بحار القدس { يسبحون الليل والنهار لا يفترون } أو بنفوس العلماء الصافين في العبادات الزاجرين عن الكفر والفسوق بالحجج والنصائح التالين آيات الله وشرائعه ، أو بنفوس الغزاة الصافين في الجهاد الزاجرين الخيل ، أو العدو التالين ذكر الله لا يشغلهم عنه مباراة العدو والعطف لاختلاف الذوات ، أو الصفات والفاء لترتيب الوجود كقوله :

يا لهف زيابة للحارث الصاب *** اح فالغانم فالآيب

فإن الصف كمال والزجر تكميل بالمنع عن الشر ، أو الإشاقة إلى قبول الخير والتلاوة إفاضته أو الرتبة كقوله عليه الصلاة والسلام " رحم الله المحلقين فالمقصرين " غير أنه لفضل المتقدم على المتأخر وهذا للعكس ، وأدغم أبو عمرو وحمزة التاءات فيما يليها لتقاربها فإنها من طرف اللسان وأصول الثنايا .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَٱلتَّـٰلِيَٰتِ ذِكۡرًا} (3)

وقوله { فالتاليات ذكراً } معناه القارئات ، وقال مجاهد والسدي : أراد الملائكة التي تتلو ذكره ، وقال قتادة : أراد بني آدم الذين يتلون كتبه المنزلة وتسبيحه وتكبيره ونحو ذلك ، وقرأ أبو عمرو وحمزة بإدغام التاء في الذال ، وهي قراءة ابن مسعود ومسروق والأعمش ، وقرأ الباقون وجمهور الناس بالإظهار ، وكذلك في كلها ، قال أبو حاتم : والبيان اختيارنا وأما " الحاملات وقرا " و " الجاريات يسراً " {[9823]} ، فلا يجوز فيها الإدغام{[9824]} لبعد التاء من الحرفين .


[9823]:من قوله تعالى في أول سورة الذاريات:{والذاريات ذروا، فالحاملات وقرا، فالجاريات يسرا}.
[9824]:أي بعد التاء من الواو في (وقرا)، ومن الياء في (يسرا).