{ فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا } أي الملائكة التي تتلو القرآن كما قال ابن مسعود وابن عباس والحسن ومجاهد وابن جبير والسدي ، وقيل : المراد جبريل وحده فذكر بلفظ الجمع تعظيما له مع أنه لا يخلو من أتباع له من الملائكة ، وقال قتادة : المراد كل من تلا ذكر الله وكتبه ، وقيل : المراد آيات القرآن ووصفها بالتلاوة وإن كانت متلوة ، كما في قوله : { إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل } وقيل : لأن بعضها يتلو بعضا ويتبعه .
وذكر الماوردي : أن التاليات هم الأنبياء يتلون الذكر على أممهم ؛ وانتصاب ذكرا على أنه مفعول به ، ويجوز أن يكون مصدرا كما قبله ، قيل : وهذه الفاء في قوله : فالزاجرات فالتاليات إما لترتيب الصفات أنفسها في الوجود ، أو لترتيب موصوفاتها في الفصل ؛ وفي الكل نظر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.