في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ} (19)

يلوح بهذه المشاعر الكونية التي يخلع عليها الحياة ؛ ويصل روح الإنسان بأرواحها من خلال التعبير الحي الجميل عنها ؛ لتسكب في روح الإنسان أسرارها ، وتشي لها بالقدرة التي وراءها ، وتحدثها بصدق الحقيقة الإيمانية التي تدعى إليها . . ثم يذكر هذه الحقيقة في أنسب الحالات لذكرها واستقبالها :

( إنه لقول رسول كريم . ذي قوة عند ذي العرش مكين . مطاع ثم أمين ) . .

إن هذا القرآن ، وهذا الوصف لليوم الآخر . . لقول رسول كريم . . وهو جبريل الذي حمل هذا القول وأبلغه . . فصار قوله باعتبار تبليغه .

ويذكر صفة هذا الرسول ، الذي اختير لحمل هذا القول وإبلاغه . . ( كريم )عند ربه .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ} (19)

{ إنه لقول رسول كريم } جواب القسم . أي إن القرآن المبين لما ذكر في هذه السورة وغيرها لقول رسول كريم ، مرسل من الله تعالى إلى نبيه صلى الله عليه وسلم ، وهو جبريل عليه السلام ؛ ونسبة القول إليه لأنه الواسطة في تبليغ الوحي .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ} (19)

رسول كريم : جبريل .

لقد أقسم الله تعالى بهذه الأشياء العظيمة ، أن القرآنَ الكريم ليس من كلام محمد عليه الصلاة والسلام ، وإنما هو كلامُ الله جاء به جبريلُ ، وهو رسولٌ كريم .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ} (19)

شرح الكلمات :

{ إنه } : أي القرآن .

{ لقول رسول كريم } : أي جبريل كريم على الله تعالى وأضيف إليه القرآن لنزوله به .

المعنى :

قول رسول كريم أي جبريل الكريم على ربّه ذي قوة لا يقادر قدرها فلا يقدر إنس ولا جن على انتزاع ما عنده من الوحي ولا على زيادة فيه أو نقص منه .

/ذ15

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ} (19)

{ إنه } يعني القرآن ، { لقول رسول كريم } يعني جبريل ، أي : نزل به جبريل عن الله تعالى .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ} (19)

{ إنه لقول رسول كريم } أي القرآن لتنزيل جبريل

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ} (19)

ولما بين أن-{[71917]} هذه الأشياء - التي لولاها لما طاب لهم عيش ولا تهنؤوا بحياة ، وهي من الفضل بحيث لا يعلمه إلا خالقها - تصغر عن أن يقسم بها على شيء من فضائل القرآن لما له من عظيم الشأن الذي لا يطيق التعبير عنه-{[71918]} البيان ، ويتضاءل دونه اللسان ، قال مجيباً لذلك إخباراً عما هو محقق في نفس الأمر أعظم من تحقق هذه الأشياء المقسم بها ، هادٍ إلى مصالح الدارين أكثر من هدايتها ، مبيناً {[71919]}للسفيرين به{[71920]} الملكي والبشري عليهما الصلاة والسلام والتحية والإكرام مؤكداً لما يستحقه السياق كما{[71921]} يستحقه {[71922]}مع ما{[71923]} لهم من الإنكار تنبيهاً على ضعف عقولهم وعظيم سفههم بعد أن أقسم بثلاثة أقسام ، فإن نفي الإقسام بها بما ذكر من نقائصها - كالإقسام -{[71924]} بها مع بيان أن-{[71925]} المقسم عليه أعظم منها بما لا يقايس{[71926]} : { إنه } أي هذا الذكر الذي تقدم في عبس بعض ما يستحق{[71927]} من الأوصاف الجميلة والنعوت الجليلة { لقول رسول } وهو جبريل عليه الصلاة والسلام نحن أرسلناه به إلى خير خلقنا وجعلناه بريداً بيننا وبينه لاقتضاء الحكمة ذلك ، وهي{[71928]} أن يكون خلاصة الخلق ذا جهتين : واحدة ملكية يتلقى بها من الملائكة عليهم السلام لكون غيره من البشر لا يطيق ذلك ، وأخرى بشرية يتلقى بها من المبعوث إليهم ، ومن المعلوم أن الرسول إنما وظيفته تبليغ{[71929]} ما أرسل به فهو سفير محض ، والذي أوحاه وإن كان قوله لكونه نطق به وبلغه من غير مشاركة شيطان ولا غيره هو قول الله من غير شك لكونه معبراً عن الصفة القديمة النفسية ، ولو كان قول الرسول مستقلاً به-{[71930]} لما كان لوصفه{[71931]} بالرسالة مدخل فما كانت البلاغة تقتضي ذكره{[71932]} بالوصف .

ولما بين بوصف الرسالة أنه ليس بقوله إلا لكونه مرسلاً به ومبلغاً له ، وأنه في الحقيقة قول من أرسله ، وصفه بما أفهمه الوصف مما يوجب حفظه من غير تحريف ما ولا تغيير أصلاً بوجه من الوجوه ، وذلك ببيان منزلته عند الله ووجاهته وبيان قدره ونفوذ كلمته فقال : { كريم * } أي انتفت عنه{[71933]} وجوه المذام كلها وثبتت له وجوه المحامد كلها ، فهو جواد شريف النفس ظاهر عليه معالي الأخلاق بريء من أن يلم شيء من اللوم-{[71934]} بساحته ، فلذلك هو يفيض{[71935]} الخيرات بإذن ربه على من أمر به من العالمين ، فيؤدي ما أرسل به كما هو لقيامه بالرسالة قيام الكرام فلم يغير فيها شيئاً أصلاً{[71936]} ولا فرط حتى يمكن غيره أن يحرف أو يغير ، والكرم اجتماع كمالات الشيء اللائقة{[71937]} به .


[71917]:زيد من ظ و م.
[71918]:زيد من ظ و م.
[71919]:من ظ و م، وفي الأصل: للفسيرين بها.
[71920]:من ظ و م، وفي الأصل: للفسيرين بها.
[71921]:من ظ و م، وفي الأصل: مما.
[71922]:من ظ و م، وفي الأصل: لما.
[71923]:من ظ و م، وفي الأصل: لما.
[71924]:زيد من ظ و م.
[71925]:زيد من ظ و م.
[71926]:من ظ و م، وفي الأصل: لا يقاس.
[71927]:من ظ و م، وفي الأصل: تقدم.
[71928]:من ظ و م، وفي الأصل: هو.
[71929]:من ظ و م، وفي الأصل: بتبليغ.
[71930]:زيد من ظ.
[71931]:من ظ و م، وفي الأصل: وصفه.
[71932]:من ظ و م، وفي الأصل: ذكر.
[71933]:وقع في الأصل بعد "كلها" والترتيب من ظ و م.
[71934]:زيد من ظ و م.
[71935]:من ظ و م، وفي الأصل: مفيض.
[71936]:سقط من م.
[71937]:من م، وفي الأصل و ظ: اللائق.