غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ} (19)

1

والضمير في { إنه } للقرآن ، والرسول الكريم جبرائيل ، وكرمه على ربه أن جعله واسطة بينه وبين أشرف عباده وهم الأنبياء ، وكرمه في نفسه أنه لا يدل إلا على الخير والكمال . ومعنى كون القرآن قول جبرائيل أنه وصل منه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وذلك أن النزاع وقع من الكفرة في أنه قول محمد أو هو من السماء فأثبت الثاني ليلزم نفي الأول . وفي لفظ رسوله دلالة على أنه ليس قوله بالاستقلال .

/خ29