الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ} (19)

- ثم قال تعالى : ( إنه لقول رسول كريم ) .

هذا جواب القسم المتقدم {[74058]} .

[ وأجاز ] {[74059]} الكسائي " أنه " بالفتح على معنى " أقسم أنه {[74060]} .

والمعنى : إن هذا القرآن لقول رسول كريم عن الله بلغه ، يعني جبريل عليه السلام كريم عند {[74061]} مرسله .

وقيل : الرسول [ الكريم : محمد ] {[74062]} ، ونسب إليه القرآن فجعل من قوله لأنه يعمل بما فيه ، ويقول به وهو مذهبه ، كما تقول : فلان يقول بقول مالك وبقول الشافعي ، أي بمذهبه . فأضاف القول إليه لانتحاله إيه . كذلك {[74063]} من جعله جبريل أضف القول إليه ؛ لأنه ينزل {[74064]} به من عند الله ، فهذه إضافة لفظ دون معنى .


[74058]:انظر: إعراب النحاس 5/162 وإعراب ابن الأنباري 2/496.
[74059]:م: وجاز.
[74060]:انظر: إعراب النحاس 5/162 وحكاه عن المبرد أيضاً.
[74061]:أ: على. وانظر: جامع البيان 30/79.
[74062]:م: الكريم ومحمد، وهذا القول حكاه الماوردي في تفسيره 4/411 عن ابن عيسى وانظر: المحرر 16/242 وتفسير القرطبي 19/240 والبحر 8/434.
[74063]:ث: وكذلك.
[74064]:أ: تنزل.