في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{عُرُبًا أَتۡرَابٗا} (37)

( عربا ) . . متحببات إلى أزواجهن( أترابا )متوافيات السن والشباب .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{عُرُبًا أَتۡرَابٗا} (37)

{ عربا } متحببات إلى أزواجهن ، يحسن التبعل . جمع عروب ؛ كرسل ورسول . من أعرب إذا بين . { أترابا } مستويات في سن واحدة ؛ كأنهن أشبهن في التساوي الترائب ، وهي ضلوع الصدر . جمع ترب ؛ كشبه وأشباه .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{عُرُبًا أَتۡرَابٗا} (37)

عُرُبا : جمع عَروب ، وهي المرأة الصالحة المتوددة إلى زوجها .

أترابا : متساويات في السن .

محبَّبات إلى أزواجهن ، لطيفاتٍ مطيعات ، متقاربات في السن .

قراءات :

قرأ حمزة وأبو بكر : عربا بضم العين وإسكان الراء . والباقون : عربا : بضم العين والراء وهما لغتان .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{عُرُبًا أَتۡرَابٗا} (37)

شرح الكلمات :

{ عُرباً } : الواحدة عروب وهي المتحببة إلى زوجها الحسنة التبعل .

{ أتراباً } : أي مستويات في السن الواحدة يقال لها تِرابٌ والجمع أتراب .

المعنى :

عُربا أتراباً العروب هي المتحببة إلى زوجها العاشقة له المتغنجة والأتراب المتساويات في السن ، وترب الإِنسان من وُلد معه في وقت واحد فمس جلده التراب مع مس التراب جلدك .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{عُرُبًا أَتۡرَابٗا} (37)

قوله تعالى : { عربا } قرأ حمزة وإسماعيل عن نافع وأبو بكر :{ عربا } ساكنة الراء ، والباقون بضمها وهي جمع عروب أي : عواشق محببات إلى أزواجهن . قال الحسن ومجاهد وقتادة وسعيد بن جبير ، وهي رواية الوالبي عن ابن عباس . وقال عكرمة عنه : ملقة . وقال عكرمة : غنجة . وقال أسامة بن زيد عن أبيه : { عربا } حسنات الكلام . { أترابا } مستويات في السن على سن واحد .

أخبرنا أبو سعيد الشريحي ، أنبأنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني ابن فنجويه ، حدثنا شيبة ، أنبأنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يدخل أهل الجنة الجنة جرداً مزداً بيضاً جعاداً مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين ، على خلق آدم طوله ستون ذراعاً في سبعة أذرع " .

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة ، أنبأنا أبو طاهر محمد بن أحمد ابن الحارث ، أنبأنا محمد بن يعقوب الكسائي ، أنبأنا عبد الله بن محمود ، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الخلال ، حدثنا عبد الله بن المبارك عن رشد بن سعد ، حدثني عمرو بن الحارث عن دراج أبي السمح عن أبي السمح ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أدنى أهل الجنة الذي له ثمانون ألف خادم واثنتان وسبعون زوجة ، وتنصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد وياقوت كما بين الجابية إلى صنعاء " وبهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ينظر إلى وجهه في خدها اصفى من المرآة ، وإن أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب ، وإنه ليكون عليها سبعون ثوبا ينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك " . وبهذا الإسناد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من مات من أهل الجنة من صغير أو كبير يردون أبناء ثلاثين سنة في الجنة لا يزيدون عليها أبداً ، وكذلك أهل النار " وبهذا الإسناد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن عليهم التيجان ، إن أدنى لؤلؤة فيها تضيء ما بين المشرق والمغرب " .

أخبرنا محمد بن عبد الله بن أبي توبة ، أنبأنا أبو طاهر الحاربي ، أنبأنا محمد ابن يعقوب ، أنبأنا عبد الله بن محمود ، أنبأنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ، أنبأنا عبد لله بن المبارك عن محمد بن سليمان عن الحجاج بن عتاب العبدي عن عبد الله بن معبد الرماني ، عن أبي هريرة قال : " أدنى أهل الجنة منزلة وما منهم دنيء لمن يغدو عليه ويروح عشرة آلاف خادم ، مع كل واحد منهم طريفة ليست مع صاحبه " .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{عُرُبًا أَتۡرَابٗا} (37)

{ عربا } متحببات الى الأزواج عواشق لهم { أترابا } مستويات في السن

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{عُرُبًا أَتۡرَابٗا} (37)

" عربا " جمع عروب . قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما : العرب العواشق لأزوجهن . وعن ابن عباس أيضا : إنها العروب الملقة . عكرمة : الغنجة . ابن زيد : بلغة أهل المدينة . ومنه قول لبيد :

وفي الخباء{[14648]} عَرُوبٌ غير فاحشة *** رَيّا الرَّوادِفِ يعشَى دونها البصرُ

وهي الشَّكِلة{[14649]} بلغة أهل مكة . وعن زيد بن أسلم أيضا : الحسنة الكلام . وعن عكرمة أيضا وقتادة : العرب المتحببات إلى أزواجهن ، واشتقاقه من أعرب إذا بين ، فالعروب تبين محبتها لزوجها بشكل وغنج وحسن كلام . وقيل : إنها الحسنة التَّبَعُّل{[14650]} لتكون ألذ استمتاعا . وروى جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عربا " قال : ( كلامهن عربي ) . وقرأ حمزة وأبو بكر عن عاصم " عربا " بإسكان الراء . وضم الباقون وهما جائزان في جمع فعول . " أترابا " على ميلاد واحد في الاستواء وسن واحدة ثلاث وثلاثين سنة . يقال في النساء أتراب وفي الرجال أقران . وكانت العرب تميل إلى من جاوزت حد الصبا من النساء وانحطت عن الكبر . وقيل : " أترابا " أمثالا وأشكالا ، قاله مجاهد . السدي : أتراب في الأخلاق لا تباغض بينهن ولا تحاسد .


[14648]:في الديوان: "وفي الحروج" جمع الحرج، وهو الهودج.
[14649]:الشكلة (بفتح الشين وكسر الكاف): ذات الدل.
[14650]:أي مطاوعة لزوجها محبة له.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{عُرُبًا أَتۡرَابٗا} (37)

قوله : { عربا أترابا } عربا ، أي متحببات إلى أزواجهن بالظرافة والملاحة والرشاقة والأناقة . وأترابا ، أي على ميلاد واحد ، فهن مستويات في السن . فقد روي أن عجوزا أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ادع الله تعالى أن يدخلني الجنة فقال : " إن الجنة لا تدخلها عجوز " فولت تبكي . فقال : " أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز إن الله تعالى يقول : { إن أنشأناهن إنشاء 35 فجعلناهن أبكارا } " .