قوله تعالى { عُرُباً أَتْرَاباً } فيه سبعة تأويلات :
أحدها : أن العرب المنحبسات على أزواجهن المتحببات إليهم ، قاله سعيد بن جبير ، والكلبي .
الثاني : أنهن المتحببات من الضرائر ليقفن على طاعته ويتساعدن على إشاعته{[2886]} ، قاله عكرمة .
الثالث : [ المرأة ] الشكلة{[2887]} بلغة أهل مكة ، والغنجة بلغة أهل المدينة ، قاله ابن زيد ، ومنه قول لبيد :
وفي الخباء عروب غير فاحشة *** ريا الروادف يعشى دونها البصر
الرابع : هن الحسنات الكلام ، قاله ابن زيد . [ أيضاً ] .
الخامس : أنها العاشقة لزوجها لأن عشقها له يزيده ميلاً إليها وشغفاً بها .
السادس : أنها الحسنة التبعُّل{[2888]} ، لتكون ألذ استمتاعاً .
السابع : ما رواه جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عُرُباً كَلاَمُهُنَّ عَرَبِّي "
{ أَتْراباً } فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : يعني أقران ، قاله عطية .
وقال الكلبي : على سن واحدة ثلاث وثلاثين سنة{[2889]} ، يقال في النساء أتراب ، وفي الرجال أقران ، وأمثال ، وأشكال ، قاله مجاهد .
الثالث : أتراب في الأخلاق لا تباغض بينهن ولا تحاسد ، قاله السدي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.