الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{عُرُبًا أَتۡرَابٗا} (37)

وأخرج ابن جرير وابن المنذر والبيهقي من طريق علي عن ابن عباس في قوله : { عرباً } قال : عواشق { أتراباً } يقول : مستويات .

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس { عرباً } قال : عواشق لأزواجهن وأزواجهن لهن عاشقون { أتراباً } قال : في سن واحد ثلاثاً وثلاثين سنة .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس قال : العرب الملقة لزوجها .

وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس قال : العرب المتحببات المتوددات إلى أزواجهن .

وأخرج هناد من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : العرب الغنجة ، وفي قول أهل المدينة الشكلة .

وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله : { عرباً } قال : هي الغنجة .

وأخرج سعيد بن منصور عن سعيد بن جبير في قوله : { عرباً } قال : هن المتغنجات .

وأخرج سفيان وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله : { عرباً } قال : الناقة التي تشتهي الفحل يقال لها : عربة .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن بريدة في قوله : { عرباً } قال : هي الشكلة بلغة مكة ، المغنوجة بلغة المدينة .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال : العربة التي تشتهي زوجها .

وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل { عرباً أتراباً } قال : هن العاشقات لأزواجهن اللاتي خلقن من الزعفران ، والأتراب المستويات قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم أما سمعت نابغة بني ذبيان وهو يقول :

عهدت بها سعدى وسعدى عزيزة *** عروب تهادى في جوار خرائد

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة { فجعلناهن أبكاراً } قال : عذارى { عرباً } قال : عشقاً لأزواجهن { أتراباً } قال : مستويات سناً واحداً .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله : { عرباً } قال : المغنوجات ، والعربة هي الغنجة .

وأخرج عبد بن حميد عن عبد الله بن عبيد بن عمير أنه سئل عن قوله تعالى : { عرباً } قال : أما سمعت أن المحرم يقال له : لا تعربها بكلام تلذ ذهابه وهي محرمة .

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير عن تيم بن جدلم ، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : العربة الحسنة التبعل وكانت العرب تقول للمرأة إذا كانت حسنة التبعل : إنها العربة .

وأخرج هناد بن السري وعبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله : { عرباً } قال : يشتهين أزواجهن .

وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله : { عرباً } قال : العرب المتعشقات .

وأخرج هناد بن السري وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { عرباً } قال : عواشق لأزواجهن { أتراباً } قال : مستويات .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه في قوله : { عرباً } قال : المتعشقات لبعولتهن ، والأتراب المستويات في سن واحد .

وأخرج عبد بن حميد عن الربيع بن أنس رضي الله عنه قال : العرب المتعشقات ، والأتراب المستويات في سن واحد .

وأخرج هناد بن السري وعبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه في قوله : { عرباً } قال : المتحببات إلى الأزواج ، والأتراب المستويات .

وأخرج سفيان بن عيينة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { عرباً } قال : متحببات إلى أزواجهن { أتراباً } قال : أمثالاً .

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه قال : العرب المتحببات إلى أزواجهن ، والأتراب الأشباه المستويات .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال : العربة هي الحسنة الكلام .

وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه { عرباً } قال : عواشق { أتراباً } قال : أقراناً .

وأخرج وكيع في الغرر وابن عساكر في تاريخه عن هلال بن أبي بردة رضي الله عنه أنه قال لجلسائه : ما العروب من النساء ؟ فماجوا ، وأقبل إسحق بن عبد الله بن الحرث النوفلي رضي الله عنه فقال : قد جاءكم من يخبركم عنها ، فسألوه فقال : الخفرة المتبذلة لزوجها وأنشد :

يعربن عند بعولهن إذا خلوا *** وإذا هم خرجوا فهن خفار

وأخرج ابن عدي بسند ضعيف عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «خير نسائكم العفيفة الغلمة » .

وأخرج ابن عساكر عن معاوية بن أبي سفيان أنه راود زوجته فاختة بنت قرطة فنخرت نخرة شهوة ثم وضعت يدها على وجهها ، فقال : لا سوأة عليك فوالله لخيركن النخارات والشخارات .

وأخرج ابن أبي حاتم عن جعفر بن محمد عن أبيه رضي الله عنه قال : «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : { عرباً } قال : كلامهنّ عربي » .