في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فِيهَا فَٰكِهَةٞ وَٱلنَّخۡلُ ذَاتُ ٱلۡأَكۡمَامِ} (11)

ولقد يسر لهم فيها الحياة ، وهي تدور بهم حول نفسها وحول الشمس ، وتركض مع الشمس وتوابعها بتلك السرعة المذهلة . وقدر فيها أقواتها التي يذكر منها هنا الفاكهة - ويخص منها النخل ذات الأكمام - [ والكم كيس الطلع الذي ينشأ منه الثمر ] ليشير إلى جمال هيئتها بجانب فائدة ثمرتها .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فِيهَا فَٰكِهَةٞ وَٱلنَّخۡلُ ذَاتُ ٱلۡأَكۡمَامِ} (11)

{ والنخل ذات الأكمام } أي الأوعية التي يكون فيها الثمر وهو الطلع . جمع كم ، بالكسر . أو ذات سبائب الليف . وهي التي في أعناق النخل .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فِيهَا فَٰكِهَةٞ وَٱلنَّخۡلُ ذَاتُ ٱلۡأَكۡمَامِ} (11)

ذات الأكمام : واحدها كم بكسر الكاف ، وهي وعاء طَلْع النخل ، وبرعوم الثمرة .

فيها النخْل ذاتُ الأكمام .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فِيهَا فَٰكِهَةٞ وَٱلنَّخۡلُ ذَاتُ ٱلۡأَكۡمَامِ} (11)

شرح الكلمات :

{ فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام } : أي في الأرض فاكهة وهي كل ما يتفكه به الإِنسان من أنواع الفواكه الكثيرة ، والنخل ذات الأكمام وهي أوعية طلعها .

/د11

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فِيهَا فَٰكِهَةٞ وَٱلنَّخۡلُ ذَاتُ ٱلۡأَكۡمَامِ} (11)

ثم ذكر ما فيها من الأقوات الضرورية ، فقال : { فِيهَا فَاكِهَةٌ } وهي جميع الأشجار التي تثمر الثمرات التي يتفكه بها العباد ، من العنب والتين والرمان والتفاح ، وغير ذلك ، { وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ } أي : ذات الوعاء الذي ينفلق عن القنوان التي تخرج شيئا فشيئا حتى تتم ، فتكون قوتا يؤكل ويدخر ، يتزود منه المقيم والمسافر ، وفاكهة لذيذة من أحسن الفواكه .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فِيهَا فَٰكِهَةٞ وَٱلنَّخۡلُ ذَاتُ ٱلۡأَكۡمَامِ} (11)

قوله تعالى : { فيها فاكهة } يعني : أنواع الفواكه ، قال ابن كيسان : ما يتفكهون به من النعم التي لا تحصى ، { والنخل ذات الأكمام } الأوعية التي يكون فيه الثمر لأن ثمر النخل يكون في غلاف ما لم ينشق ، واحدها كم ، وكل ما ستر شيئا فهو كم وكمة ، ومنه كم القميص ، ويقال للقلنسوة كمة ، قال الضحاك : ذات الأكمام أي ذات الغلف . وقال الحسن : أكمامها : لفيفها . وقال ابن زيد : هو الطلع قبل أن ينفتق .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فِيهَا فَٰكِهَةٞ وَٱلنَّخۡلُ ذَاتُ ٱلۡأَكۡمَامِ} (11)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{فيها} يعني في الأرض {فاكهة والنخل ذات الأكمام} يعني ذات الأجواف...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"والنّخْلُ ذَاتُ" الأكمامِ والأكمام: جمع كمّ، وهو ما تكممت فيه. واختلف أهل التأويل في معنى ذلك؛

فقال بعضهم: عنى بذلك تكمم النخل في الليف...

وقال آخرون: يعني بالأكمام: الرّفَات...

وقال آخرون: بل معنى الكلام: والنخل ذات الطلع المتكمم في كمامه...

وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله وصف النخل بأنها ذات أكمام، وهي متكممة في ليفها، وطلعها متكمم في جُفّهِ، ولم يخصص الله الخبر عنها بتكممها في ليفها ولا تكمم طلعها في جفه، بل عمّ الخبر عنها بأنها ذات أكمام. والصواب أن يقال: عني بذلك ذات ليف، وهي به مُتَكَممة وذات طَلْع هو في جُفّه متكَمّم فيُعَمّم، كما عَمّ جلّ ثناؤه...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

قوله تعالى: {فيما فاكهة والنخل ذات الأكمام} يذكرهم نعمه التي أنشأها لهم في الأرض من الفواكه وأنواع الثمار والحبوب التي جعلها رزقا لهم. وقوله تعالى: {ذات الأكمام} أي ذات الغلف والأغطية...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

{فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام} إشارة إلى الأشجار والفاكهة ما تطيب به النفس، وهي فاعلة إما على طريقة: {عيشة راضية} أي ذات رضى يرضى بها كل أحد، وإما على تسمية الآلة بالفاعل يقال: راوية للقربة التي يروى بها العطشان، وفيه معنى المبالغة كالراحلة لما يرحل عليه، ثم صار اسما لبعض الثمار وضعت أولا من غير اشتقاق، والتنكير للتكثير، أي كثيرة كما يقال لفلان مال أي عظيم، وقد ذكرنا وجه دلالة التنكير على التعظيم وهو أن القائل: كأنه يشير إلى أنه عظيم لا يحيط به معرفة كل أحد فتنكيره إشارة إلى أنه خارج عن أن يعرف كنهه. وقوله تعالى: {والنخل ذات الأكمام} إشارة إلى النوع الآخر من الأشجار، لأن الأشجار المثمرة أفضل الأشجار...

وفيه مباحث:

الأول: ما الحكمة في تقديم الفاكهة على القوت؟ نقول: هو باب الابتداء بالأدنى والارتقاء إلى الأعلى، والفاكهة في النفع دون النخل الذي منه القوت، والتفكه وهو دون الحب الذي عليه المدار في سائر المواضع، وبه يتغذى الأنام في جميع البلاد، فبدأ بالفاكهة ثم ذكر النخل ثم ذكر الحب الذي هو أتم نعمة لموافقته مزاج الإنسان، ولهذا خلقه الله في سائر البلاد وخصص النخل بالبلاد الحارة. البحث الثاني: ما الحكمة في تنكير الفاكهة وتعريف النخل؟ وجوابه من وجوه؛ (أحدها) أن القوت محتاج إليه في كل زمان متداول في كل حين وأوان فهو أعرف والفاكهة تكون في بعض الأزمان وعند بعض الأشخاص...

.

{ذات الأكمام} في ذكرها فائدة لأنها إشارة إلى أنواع النعم، وأما على الوجه الثاني فما فائدة ذكرها؟ نقول: الإشارة إلى سهولة جمعها والانتفاع بها {ذات الأكمام} أي يكون في كم شيء كثير إذا أخذ عنقود واحد منه كفى رجلا واثنين كعناقيد العنب، فانظر إليها فلو كان العنب حباتها في الأشجار متفرقة كالجميز والزعرور لم يمكن جمعه بالهز متى أريد جمعه، فخلقه الله تعالى عناقيد مجتمعة، كذلك الرطب فكونها {ذات الأكمام} من جملة إتمام الإنعام.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{فيها فاكهة} أي ضروب منها عظيمة جداً يدرك الإنسان بما له من البيان تباينها في الصور والألوان، والطعوم والمنافع -وغير ذلك من بديع الشأن ولما كان المراد بتنكيرها تعظيمها، نبه عليه بتعريف نوع منها، ونوه به لأن فيه مع التفكه التقوت، وهو أكثر ثمار العرب المقصودين بهذا الذكر بالقصد الأول فقال: {والنخل} ودل على تمام القدرة بقوله:. {ذات} أي صاحبة {الأكمام} وفيه تذكير بثمر الجنة...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وجملة {فيها فاكهة} إلى آخرها مبينة لجملة {والأرض وضعها للأنام} وتقديم {فيها} على المبتدأ للاهتمام بما تحتوي عليه الأرض. ولما كان قوله: {وضعها للأنام} يتضمن وضعاً وعِلة لذلك الوضْع كانت الجملة المبينة له مشتملة على ما فيه العبرة والامتنان. والفاكهة: اسم لما يؤكل تفكهاً لا قوتاً مشتقة من فَكِه كفرح، إذا طابت نفسه بالحديث والضحك، قال تعالى: {فظلتم تفكَّهون} [الواقعة: 65] لأن أكل ما يلذ للأكل وليس بضروري له إنما يكون في حال الانبساط. والفاكهة: مثل الثمار والنُقول من لَوز وجوز وفستق.

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فِيهَا فَٰكِهَةٞ وَٱلنَّخۡلُ ذَاتُ ٱلۡأَكۡمَامِ} (11)

قوله تعالى : " فيها فاكهة " أي كل ما يتفكه به الإنسان من ألوان الثمار . " والنخل ذات الأكمام " الأكمام جمع كم بالكسر . قال الجوهري : والكِمَّة بالكسر والكمامة وعاء الطلع وغطاء النور والجمع كِمَام وأَكِمَّة وأكمام والأكاميم أيضا . وكُمَّ الفصيل إذا أشفق عليه فستر حتى يقوى ، قال العجاج :

بل لو شهدتَ الناسَ إذ تُكُمُّوا *** بغُمَّة لو لم تُفَرَّجْ غُمُّوا

وتكموا أي أغمي عليهم وغطوا . وأكمت النخلة{[14515]} وكممت أي أخرجت أكمامها . والكمام بالكسر والكمامة أيضا ما يكم به فم البعير لئلا يعض ، تقول منه : بعير مكموم أي محجوم . وكممت الشيء غطيته . والكم ما ستر شيئا وغطاه ، ومنه كم القميص بالضم والجمع أكمام وكممة ، مثل حب وحببة . والكمة القلنسوة المدورة ، لأنها تغطي الرأس . قال :

فقلت لهم كِيلو بكُمَّة بعضكم *** دراهِمَكم إني كذلك أَكْيَلُ

قال الحسن : " ذات الأكمام " أي ذات الليف فإن النخلة قد تكمم بالليف ، وكمامها ليفها الذي في أعناقها . ابن زيد : ذات الطلع قبل أن يتفتق . وقال عكرمة : ذات الأحمال .


[14515]:الزيادة من الصحاح للجوهري.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فِيهَا فَٰكِهَةٞ وَٱلنَّخۡلُ ذَاتُ ٱلۡأَكۡمَامِ} (11)

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فِيهَا فَٰكِهَةٞ وَٱلنَّخۡلُ ذَاتُ ٱلۡأَكۡمَامِ} (11)

ولما كان في {[61824]}سياق بيان{[61825]} الرحمة بمزيد الإنعام ، وكان إقامة البينة أعظم نعمة ، وكانت الفواكه ألذ ما يكون ، وكانت برقتها وشدة لطافتها منافية للأرض في يبسها وكثافتها ، فكان كونها فيها عجباً دالاً على عظيم قدرته ، وكان ذكرها يدل على ما تقدمها من النعم من جميع الأقوات ، بدأ بها ليصير{[61826]} ما يتقدمها كالمذكور مرتين ، فقال مستأنفاً وصفها بما هو أعم : { فيها فاكهة } أي ضروب منها عظيمة جداً يدرك الإنسان بما له من البيان تباينها{[61827]} في الصور والألوان ، والطعوم والمنافع - وغير ذلك من بديع الشأن .

ولما كان المراد بتنكيرها{[61828]} تعظيمها ، نبه عليه بتعريف نوع منها ، ونوه به لأن فيه مع التفكه التقوت ، وهو أكثر ثمار العرب المقصودين بهذا الذكر بالقصد الأول فقال : { والنخل } ودل على تمام القدرة بقوله : { ذات } أي صاحبة { الأكمام * } أي أوعية ثمرها ، وهو الطلع قبل أن ينفتق بالثمر ، وكل نبت يخرج ما هو مكمم فهو ذو كمام ، ولكنه مشهور في النخل لشرفه وشهرته عندهم ، قال البغوي{[61829]} : وكل ما ستر شيئاً فهو كم وكمة ، ومنه كم القميص ، وفيه تذكير بثمر الجنة الذي ينفتق عن نباهم ، وذكر أصل النخل دون ثمره للتنبيه عن كثرة منافعه من الليف والسعف والجريد والجذوع وغيرها من المنافع التي الثمر منها .


[61824]:- من ظ، وفي الأصل: بيان سياق.
[61825]:- من ظ، وفي الأصل: بيان سياق.
[61826]:- من ظ، وفي الأصل: البصير.
[61827]:- في ظ: شأنها.
[61828]:- من ظ، وفي الأصل: بإنكارها.
[61829]:- راجع المعالم بهامش اللباب 7/ 3.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فِيهَا فَٰكِهَةٞ وَٱلنَّخۡلُ ذَاتُ ٱلۡأَكۡمَامِ} (11)

{ فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام }

{ فيها فاكهة والنخل } المعهود { ذات الأكمام } أوعية طلعها .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{فِيهَا فَٰكِهَةٞ وَٱلنَّخۡلُ ذَاتُ ٱلۡأَكۡمَامِ} (11)

فيها فاكهة النخل ذات الأوعية التي يكون منها الثمر ،

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فِيهَا فَٰكِهَةٞ وَٱلنَّخۡلُ ذَاتُ ٱلۡأَكۡمَامِ} (11)

قوله : { فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام } في الجنة أجناس مختلفة من الفواكه مما يتفكه به المنعمون السعداء ، وفيها { النخل ذات الأكمام } : والأكمام ، أوعية الطلع وهو الثمر . ومفرد الأكمام ، الكم بكسر الكاف{[4418]} .


[4418]:القاموس المحيط ص 1491.