محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فِيهَا فَٰكِهَةٞ وَٱلنَّخۡلُ ذَاتُ ٱلۡأَكۡمَامِ} (11)

{ فيها فاكهة } أي صنوف مما يتفكّه به { والنخل ذات الأكمام } أي أوعية الطلع ، وهو الذي يطلع فيه العنقود ، / ثم ينشقّ عن العنقود فيكون بُسْرًا ، ثم رطبا . ثم ينضج ويتناهى نفعه واستواؤه . وإنما أفردها بالذكر ، لما فيها من الفوائد العظيمة ، على ما عرف من اتخاذ الظروف منها ، والانتفاع بجمّارها وبالطبع والبسر والرطب وغير ذلك . فثمرتها في أوقات مختلفة كأنها ثمرات مختلفة ، فهي أتم نعمة بالنسبة إلى غيرها من الأشجار ، فلذا ذكر النخل باسمه ، وذكر الفاكهة دون أشجارها ، فإن فوائد أشجارها في عين ثمارها .