السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فِيهَا فَٰكِهَةٞ وَٱلنَّخۡلُ ذَاتُ ٱلۡأَكۡمَامِ} (11)

{ فيها } أي : الأرض { فاكهة } أي : ما يتفكه به الإنسان من ألوان الثمار ونكرها لأنّ الانتفاع بها دون الانتفاع بما ذكر بعدها فهو من باب الترقي من الأدنى إلى الأعلى ، إذ التنكير فيها للتعظيم والتكثير ، نبه عليه بتعريف فرع منها ونوه به لأنّ فيه مع التفكه التقوت وهو أكثر ثمار العرب المقصودين بهذا الذكر بالقصد الأوّل فقال تعالى : { والنخل } ودل على تمام القدرة بقول تعالى : { ذات } أي : صاحبة { الأكمام } أي : أوعية ثمرها وهو الطلع قبل أن ينفتق بالثمر ، والأكمام جمع كم بالكسر قال الجوهري : والكم بالكسر والكمامة وعاء الطلع وغطاء النور والجمع كمام وأكمة وإكمام والكمامة ما يكم به فم البعير لئلا يعض ؛ وكم القميص بالضم والجمع أكمام وكممه والكمة القلنسوة المدوّرة لأنها تغطي الرأس .