في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَوۡ نُرِيَنَّكَ ٱلَّذِي وَعَدۡنَٰهُمۡ فَإِنَّا عَلَيۡهِم مُّقۡتَدِرُونَ} (42)

26

وإذا قدر له الحياة حتى يتحقق ما أنذرهم به ، فالله قادر على تحقيق النذير ، وهم ليسوا له بمعجزين . ومرد الأمر إلى مشيئة الله وقدرته في الحالين ، وهو صاحب الدعوة . وما الرسول إلا رسول .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{أَوۡ نُرِيَنَّكَ ٱلَّذِي وَعَدۡنَٰهُمۡ فَإِنَّا عَلَيۡهِم مُّقۡتَدِرُونَ} (42)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{أو نرينك} في حياتك.

{الذي وعدناهم} من العذاب {فإنا عليهم مقتدرون}...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"أَوْ نُرِيَنّكَ الّذِي وَعَدْناهُمْ" يا محمد من الظفر بهم، وإعلائك عليهم.

"فَإنّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ" أن نظهرك عليهم، ونخزيهم بيدك وأيدي المؤمنين بك.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{أو نرينك} وأنت بينهم.

{الذي وعدناهم} أي من العذاب وعبر فيه بالوعد ليدل على الخير بلفظه وعلى الشر بأسلوبه فيعم.

{فإنا} بما تعلم من عظمتنا التي أنت أعلم الخلق بها.

{عليهم مقتدرون} على كلا التقديرين...

تفسير القرآن للمراغي 1371 هـ :

في التعبير بالوعد وهو سبحانه لا يخلف الميعاد- إشارة إلى أن ذلك سيقع حتما وهكذا كان، فإنه لم يقبض رسوله حتى أقر عينيه من أعدائه، وحكمه في نواصيهم، وملكه ما تضمنته صياصيهم،

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

المراد ب {الذي وعدناهم} الانتقامُ المأخوذ من قوله: {فإنا منهم منتقمون}.

والاقتدار: شدة القدرة... والمعنى: أننا منتقمون منهم في الدّنيا سواء كنت حيّاً أو بعد موتك، أي فالانتقام منهم من شأننا وليس من شأنك؛ لأنه من أجْل إعراضهم عن أمرنا وديننا، ولعله لدفع استبطاء النبي صلى الله عليه وسلم أو المسلمين تأخير الانتقام من المشركين؛ ولأن المشركين كانوا يتربصون بالنبي الموت فيستريحوا من دعوته فأعلمه الله أنه لا يفلتهم من الانتقام على تقدير موته...

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَوۡ نُرِيَنَّكَ ٱلَّذِي وَعَدۡنَٰهُمۡ فَإِنَّا عَلَيۡهِم مُّقۡتَدِرُونَ} (42)

{ أو نرينك } في حياتك { الذي وعدناهم } من العذاب

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَوۡ نُرِيَنَّكَ ٱلَّذِي وَعَدۡنَٰهُمۡ فَإِنَّا عَلَيۡهِم مُّقۡتَدِرُونَ} (42)

قوله تعالى : " فإما نذهبن بك " يريد نخرجنك من مكة من أذى قريش . " فإنا منهم منتقمون . أو نريك الذي وعدناهم " وهو الانتقام منهم في حياتك . " فإنا عليهم مقتدرون " قال ابن عباس : قد أراه الله ذلك يوم بدر ، وهو قول أكثر المفسرين .

وقال الحسن وقتادة : هي في أهل الإسلام ، يريد ما كان بعد النبي صلى الله عليه وسلم من الفتن . و " نذهبن بك " على هذا نتوفينك . وقد كان بعد النبي صلى الله عليه وسلم نقمة شديدة فأكرم الله نبيه صلى الله عليه وسلم وذهب به فلم يره في أمته إلا التي تقر به عينه وأبقى النقمة بعده ، وليس من نبي إلا وقد أري النقمة في أمته . وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم أري ما لقيت أمته من بعده ، فما زال منقبضا ، ما انبسط ضاحكا حتى لقي الله عز وجل . وعن ابن مسعود : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أراد الله بأمة خيرا قبض نبيها قبلها فجعله لها فرطا وسلفا . وإذا أراد الله بأمة عذابا عذبها ونبيها حي لتقر عينه لما كذبوه وعصوا أمره ) .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَوۡ نُرِيَنَّكَ ٱلَّذِي وَعَدۡنَٰهُمۡ فَإِنَّا عَلَيۡهِم مُّقۡتَدِرُونَ} (42)

{ أو نرينك } وأنت بينهم { الذي وعدناهم } أي من العذاب وعبر فيه بالوعد ليدل على الخير بلفظه وعلى الشر بأسلوبه فيعم { فإنا } بما تعلم من عظمتنا التي أنت أعلم الخلق بها { عليهم مقتدرون } على كلا التقديرين ، وأكد ب " أن " لأن أفعالهم أفعال من ينكر قدرته ، وكذا بالإتيان بنون العظمة وصيغة الافتعال ، وأحد هذين التقديرين سبق العلم الأزلي بأنه لا يكون ، فالآية من أدلة القدرة على المحال لغيره وهي كثيرة جداً ، وقد أكرم الله نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم عن أن يريه شيئاً يكرهه في أمته حتى قبض .