اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{أَوۡ نُرِيَنَّكَ ٱلَّذِي وَعَدۡنَٰهُمۡ فَإِنَّا عَلَيۡهِم مُّقۡتَدِرُونَ} (42)

{ أَوْ نُرِيَنَّكَ } في حياتك { الذي وَعَدْنَاهُمْ } من العذاب ، { فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُّقْتَدِرُونَ } قادرون متى نشاء عذبناهم وأراد به مشركي مكة ، انتقم منهم يوم بدر هذا قول أكبر المفسرين . وقال الحسن وقتادة : عَنَى به أهل الإسلام{[49889]} من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وقد كان بعد النبي صلى الله عليه وسلم نقمة شديدة في أمته فأكرم الله تعالى نبيه وذهب به ولم يره في أمته إلا الذي تَقَرُّ عينه ، وأبقى النقمة بعده وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم أُرِيَ ما يصيب أمَّتَهُ بعده فما رؤي ضاحكاً منبسطاً حتى قبضه الله تعالى{[49890]} . وقرئ «نُرِيَنْكَ » بالنون الخفيفة{[49891]} .


[49889]:في ب السلام.
[49890]:انظر تفسير القرطبي 16/92.
[49891]:وهي قراءة رويس وهي من العشرة المتواترة انظر الإتحاف 386 والنشر 2/369.