في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَنۡ أَدُّوٓاْ إِلَيَّ عِبَادَ ٱللَّهِۖ إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينٞ} (18)

17

( أن أدوا إليَّ عباد الله إني لكم رسول أمين . وألا تعلوا على الله إني آتيكم بسلطان مبين . وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون . وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون . . )

إنها كلمات قصيرة تلك التي جاءهم بها رسولهم الكريم - موسى عليه السلام :

إنه يطلب إليهم الاستجابة الكلية . والأداء الكامل . والاستسلام المطلق . الاستسلام المطلق لله . الذي هم عباده .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَنۡ أَدُّوٓاْ إِلَيَّ عِبَادَ ٱللَّهِۖ إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينٞ} (18)

أدوا إليَّ عباد الله : أعطوني عباد الله وأطلقوهم .

فتنا : بلونا ، وامتحنا .

ولقد امتحنا قبل كفارِ مكة قومَ فرعونَ بالنعمةِ والسلطان وأسباب الرخاء { وَجَآءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ } مأمونٌ على ما أبلغكم غير متَّهم فيه ، فلا تتكبروا على الله بتكذيب رسوله ، لأني آتيكم بحجّة واضحة على حقيقة ما أدعوكم إليه .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَنۡ أَدُّوٓاْ إِلَيَّ عِبَادَ ٱللَّهِۖ إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينٞ} (18)

قوله تعالى : { أن أدوا إلي عباد الله } يعني بني إسرائيل أطلقهم ولا تعذبهم ، { إني لكم رسول أمين } على الوحي .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَنۡ أَدُّوٓاْ إِلَيَّ عِبَادَ ٱللَّهِۖ إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينٞ} (18)

قوله تعالى : " أن أدوا إلي عباد الله " قال ابن عباس : المعنى جاءهم فقال : اتبعوني . ف " عباد الله " منادى . وقال مجاهد : المعنى أرسلوا معي عباد الله وأطلقوهم من العذاب . ف " عباد الله " على هذا مفعول . وقيل : المعنى أدوا إلي سمعكم حتى أبلغكم رسالة ربي . " إني لكم رسول أمين " أي أمين على الوحي فأقبلوا نصحي . وقيل : أمين على ما أستأديه منكم فلا أخون فيه .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَنۡ أَدُّوٓاْ إِلَيَّ عِبَادَ ٱللَّهِۖ إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينٞ} (18)

ولما أخبر بمجيئه إليهم بالرسالة التي لا تكون إلا بالقول ، فسر ما بلغهم منها بقوله : { أن أدوا } أي أوصلوا مع البشر وطيب النفس ، وأبرز ذلك في صيغة الأمر الذي لا يسوغ مخالفته ولما كان بين موسى عليه الصلاة والسلام وبين تصرفه في قومه حائل كثيف من ظلم فرعون وقومه ، أشار [ إليه-{[57418]} ] بحرف الغاية{[57419]} فقال : { إليّ } ونبهه على أنه لا حكم له عليهم بقوله { عباد الله } أي بني إسرائيل الذين استعبدتموهم ظلماً وليست{[57420]} عليهم عبودية{[57421]} إلا للذي أظهر في أمورهم صفات جلاله وجماله بما صنع مع آبائهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام ومن بعده وما سيظهر مما ترونه وما{[57422]} يكون بعدكم .

ولما كان لهم به من النفع إن تبعوا ما جاءهم به والضر إن ردوه ما ليس لغيرهم ، وكان لا يقدر على تأدية{[57423]} بني إسرائيل إليه من أهل الأرض غيرهم لاحتوائهم عليهم كان تقديم الجار في أحكم مواضعه فلذلك{[57424]} قال مؤكداً لإنكارهم لرسالته عليه الصلاة والسلام : { إني لكم } أي خاصة بسبب ذلك { رسول } أي [ من-{[57425]} ] عند من لا تكون الرسالة الكاملة إلا منه ، ولما كان الإنسان لا يأتمن على السياسة إلا ثقة كافياً ، قال واصفاً لنفسه [ بما-{[57426]} ] يزيل عذرهم ويقيم الحجة عليهم : { أمين * } أي بالغ الأمانة لأن الملك الديان لا يرسل إلا من كان كذلك .


[57418]:زيد من مد.
[57419]:في الأصول بياض.
[57420]:من مد، وفي الأصل و ظ: ليس.
[57421]:من ظ ومد، وفي الأصل: عبودته.
[57422]:من ظ ومد، وفي الأصل: لما.
[57423]:من ظ ومد، وفي الأصل: تأويه.
[57424]:من مد، وفي الأصل و ظ: فكذلك.
[57425]:زيد من مد.
[57426]:في الأصول بياض.