السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{أَنۡ أَدُّوٓاْ إِلَيَّ عِبَادَ ٱللَّهِۖ إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينٞ} (18)

ثم فسر ما بلغهم من الرسالة بقوله : { أن أدوا إلي } ما أدعوكم إليه من الإيمان أي : أظهروا طاعتكم بالإيمان لي يا { عباد الله } أو أطلقوا بني إسرائيل ولا تعذبوهم وأرسلوهم معي كقوله { فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم } ( طه : 47 ) { إني لكم } أي : خاصة بسبب ذلك { رسول } أي : من عند الله الذي لا تكون الرسالة الكاملة إلا منه { أمين } أي : بالغ الأمانة لأن الملك الديان لا يرسل إلا من كان كذلك .