في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (44)

21

وماذا يبقى بعد هذا البيان الواضح الشامل للحقائق الرئيسية في العقيدة ? وقد جهر بها الرجل في مواجهة فرعون وملئه بلا تردد ولا تلعثم ، بعدما كان يكتم إيمانه ، فأعلن عنه هذا الإعلان ? لا يبقى إلا أن يفوض أمره إلى الله ، وقد قال كلمة وأراح ضميره ، مهدداً إياهم بأنهم سيذكرون كلمته هذه في موقف لا تنفع فيه الذكرى . والأمر كله إلى الله :

( فستذكرون ما أقول لكم ، وأفوض أمري إلى الله ، إن الله بصير بالعباد ) . .

وينتهي الجدل والحوار . وقد سجل مؤمن آل فرعون كلمته الحق خالدة في ضمير الزمان .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (44)

أفوّض : أسلّم .

ثم ختم نصيحته بكلمة فيها تحذير ووعيد لهم فقال :

{ فَسَتَذْكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمْ }

وذلك يوم القيامة ، يوم يقفون بين يدي الله ، ويأخذ كل واحد منكم كتابه .

ثم لما يئس منهم قال :

{ وَأُفَوِّضُ أمري إِلَى الله إِنَّ الله بَصِيرٌ بالعباد } .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (44)

قوله تعالى : { فستذكرون ما أقول لكم } إذا عاينتم العذاب حين لا ينفعكم الذكر ، { وأفوض أمري إلى الله } وذلك أنهم توعدوه لمخالفته دينهم ، { إن الله بصير بالعباد } يعلم المحق من المبطل ، ثم خرج المؤمن من بينهم ، فطلبوه فلم يقدروا عليه .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (44)

{ فستذكرون } إذا عاينتم العذاب { ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله } وذلك أنهم توعدوه لمخالفته دينهم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (44)

قوله تعالى : " فستذكرون ما أقول لكم " تهديد ووعيد . و " ما " يجوز أن تكون بمعنى الذي أي الذي أقوله لكم . ويجوز أن تكون مصدرية أي فستذكرون قولي لكم إذا حل بكم العذاب . " وأفوض أمري إلى الله " أي أتوكل عليه وأسلم أمري إليه . وقيل : هذا يدل على أنهم أرادوا قتله . وقال مقاتل : هرب هذا المؤمن إلى الجبل فلم يقدروا عليه . وقد قيل : القائل موسى . والأظهر أنه مؤمن آل فرعون ، وهو قول ابن عباس .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ} (44)

{ فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد }

{ فستذكرون } إذا عاينتم العذاب { ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد } قال ذلك لما توعدوه بمخالفة دينهم .