في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلَوۡ نَشَآءُ لَمَسَخۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ مَكَانَتِهِمۡ فَمَا ٱسۡتَطَٰعُواْ مُضِيّٗا وَلَا يَرۡجِعُونَ} (67)

30

وهم في المشهد الثاني قد جمدوا فجأة في مكانهم ، واستحالوا تماثيل لا تمضي ولا تعود ؛ بعد أن كانوا منذ لحظة عمياناً يستبقون ويضطربون !

وإنهم ليبدون في المشهدين كالدمى واللعب ، في حال تثير السخرية والهزء . وقد كانوا من قبل يستخفون بالوعيد ويستهزئون !

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلَوۡ نَشَآءُ لَمَسَخۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ مَكَانَتِهِمۡ فَمَا ٱسۡتَطَٰعُواْ مُضِيّٗا وَلَا يَرۡجِعُونَ} (67)

لمسخناهم : لغيرنا صورهم إلى أقبح صورة .

على مكانتهم : في أماكنهم .

ولو أردنا لغيّرنا صورهم وحولناهم الى تماثيل جامدة : { فَمَا استطاعوا مُضِيّاً وَلاَ يَرْجِعُونَ } بل يبقون في أماكنهم جامدين .

قراءات :

قرأ أبو بكر : { على مكاناتهم } بالجمع ، والباقون : { على مكانتهم } بالإفراد .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَلَوۡ نَشَآءُ لَمَسَخۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ مَكَانَتِهِمۡ فَمَا ٱسۡتَطَٰعُواْ مُضِيّٗا وَلَا يَرۡجِعُونَ} (67)

{ ولو نشاء لمسخناهم } هذا تهديد بالمسخ ، فقيل : معناه المسخ قردة وخنازير وحجارة ، وقيل : معناه لو نشاء لجعلناهم مقعدين مبطولين لا يستطيعون تصرفا ، وقيل : إن هذا التهديد كله بما يكون يوم القيامة ، والأظهر أنه في الدنيا .

{ على مكانتهم } المكانة المكان ، والمعنى لو نشاء لمسخناهم مسخا يقعدهم في مكانهم .

{ فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون } أي : إذا مسخوا في مكانهم لم يقدروا أن يذهبوا ولا أن يرجعوا .