ثم قال تعالى{[56897]} : { ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم } أي : لأفقدناهم جزاء على كفرهم ، فلا يستطيعون أن يمضوا إلى أمامهم ولا يرجعون إلى ورائهم{[56898]} هذا قول الحسن وقتادة{[56899]} .
وقال ابن عباس : معناه : لأهلكناهم في منازلهم{[56900]} .
وقيل : المعنى : لو شاء الله لمسخهم في الموضع الذي اجترؤوا فيه على معصية الله{[56901]} ، فلا يقدرون على المضي ولا على الرجوع{[56902]} .
وقال ابن سلام : هذا كله في{[56903]} القيامة{[56904]} قال إذا كان يوم القيامة مد الصراط ونادى ليقم محمد صلى الله عليه وسلم{[56905]} وأمته فيقومون برهم وفاجرهم يتبعونه فيتجاوزوا الصراط فإذا صاروا عليها ، طمس الله أعين فجارهم ، فاستبقوا الصراط فمن / أين يبصرونه حتى يجاوزوه ، قال{[56906]} ثم ينادي مناد ليقم عيسى وأمته فيقومون فيتبعونه برهم وفاجرهم فيكون سبيلهم تلك السبيل ، وكذلك سائر الأنبياء والعرب تقول مكان ومكانة ودار ودارة{[56907]} .
وحتى ابن الأعرابي{[56908]} : أن العرب تجمع مكانا على أمكنة ومكنات .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.