محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَلَوۡ نَشَآءُ لَمَسَخۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ مَكَانَتِهِمۡ فَمَا ٱسۡتَطَٰعُواْ مُضِيّٗا وَلَا يَرۡجِعُونَ} (67)

{ وَلَوْ نَشَاء لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ } .

{ وَلَوْ نَشَاء لَمَسَخْنَاهُمْ } أي بتغيير صورهم وإبطال قواهم { عَلَى مَكَانَتِهِمْ } أي مكانهم { فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا } أي ذهابا { وَلَا يَرْجِعُونَ } أي ولا رجوعا . أي أنهم لا يقدرون على مفارقة مكانهم . فوضع الفعل موضعه للفواصل . وإذا كان بمعنى ( لا يرجعون عن / تكذيبهم } فهو معطوف على جملة ( ما استطاعوا ) والمراد أنهم بكفرهم ونقضهم ما عهد إليهم ، أحقّاء بأن يفعل بهم ذلك . لكنا لم نفعل لشمول الرحمة ، واقتضاء لحكمة إمهالهم .