في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلَا يَتَمَنَّوۡنَهُۥٓ أَبَدَۢا بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلظَّـٰلِمِينَ} (7)

ثم عقب على هذا التحدي بما يفيد أنهم غير صادقين فيما يدعون ، وأنهم يعرفون أنهم لم يقدموا بين أيديهم ما يطمئنون إليه ، وما يرجون الثواب والقربى عليه ، إنما قدموا المعصية التي تخيفهم من الموت وما وراءه . والذي لم يقدم الزاد يجفل من ارتياد الطريق :

( ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين ) . .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلَا يَتَمَنَّوۡنَهُۥٓ أَبَدَۢا بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلظَّـٰلِمِينَ} (7)

بما قدّمت أيديهم : بسبب أعمالهم وكفرهم .

ثم أخبر الله تعالى بأنهم لن يتمنوا الموت أبدا ، لما يعلمون من سوء أفعالهم وكذبهم على الله وعلى الناس ، { والله عَلِيمٌ بالظالمين } لا يخفى عليه شيء .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَلَا يَتَمَنَّوۡنَهُۥٓ أَبَدَۢا بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلظَّـٰلِمِينَ} (7)

" ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم " أي أسلفوه من تكذيب محمد صلى الله عليه وسلم ، فلو تمنوه لماتوا ، فكان في ذلك بطلان قولهم وما ادعوه من الولاية . وفي حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما نزلت هذه الآية : ( والذي نفس محمد بيده لو تمنوا الموت ما بقي على ظهرها يهودي إلا مات ) . وفي هذا إخبار عن الغيب ، ومعجزة للنبي صلى الله عليه وسلم . وقد مضى معنى هذه الآية في " البقرة " في قوله تعالى - : " قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين{[14964]} " [ البقرة : 94 ] .


[14964]:راجع جـ 2 ص 33.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلَا يَتَمَنَّوۡنَهُۥٓ أَبَدَۢا بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلظَّـٰلِمِينَ} (7)

قوله : { ولا يتمنّونه أبدا بما قدمت أيديهم } لا يتمنى اليهود الموت البتة فهم أحرص الناس على حياة وأشد العالمين حرصا على الدنيا وزينتها ومتاعها . ولسوف يكون جوابهم لمن يتحداهم بتمني الموت ، الرفض والإعراض عن هذا التمني ، وذلك { بما قدمت أيديهم } أي لن يسألوا الله إماتتهم بسبب ما قدموه من المعاصي وما تلبسوا به من تحريف للتوراة ، فضلا عن قتلهم الأنبياء بغير حق { والله عليم بالظالمين } وذلك وعيد من الله للمشركين الذين يفسقون عن أمر الله ويسعون في الأرض إضلالا وإفسادا .