ثم أخبر سبحانه بما سيكون منهم في المستقبل من أنهم لا يفعلون ذلك أبدا بسبب ذنوبهم ، فقال :
{ ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم } أي بسبب ما عملوا من الكفر والمعاصي ، الموجبة لدخول النار والتحريف والتبديل ، قال الزمخشري : ولا فرق بين لا ولن في أن كل واحدة منهما نفي للمستقبل ، إلا أن في لن تأكيد وتشديدا ليس في لا فأتى مرة بلفظ التأكيد في { ولن يتمنوه } ، مرة بغير لفظه في { ولا يتمنونه } قال أبو حيان : وهذا رجوع منه عن مذهبه وهو أن لن تقتضي النفي على التأبيد إلى مذهب الجماعة ، وهو أنها لا تقتضيه ، قلت : ليس فيه رجوع ، غاية ما فيه أنه سكت عنه ، وتشريكه بين لا ولن في نفي المستقبل لا ينفي اختصاص لن بمعنى آخر .
{ والله عليم بالظالمين } يعني على العموم ، وهؤلاء اليهود داخلون فيهم دخولا أوليا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.