الآية 7 وقوله تعالى : { ولا يتمنّونه أبدا بما قدمت أيديهم } هذه/569 – أ/ الآية تدل على رسالة رسولنا صلى الله عليه وسلم لأنه لو كان يقوله من نفسه ، لكانوا{[21224]} يبادرون ، فيتمنون الموت للحال ، ليظهر كذبه فيه . فلما أخبر أنهم{[21225]} لا يتمنونه أبدا ، ولم يتمنوه ، تبين أنه قال من الوحي ، وأنهم علموا ذلك حتى امتنعوا عن التمني خوف الهلاك على أنفسهم لعلمهم أنهم لو تمنوا لماتوا ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { بما قدمت أيديهم } أي من تحريف التوراة والإنجيل ، لأن قول النصارى : { نحن أبناؤا الله وأحباؤه } [ المائدة : 18 ] لم يكن في الإنجيل ، وقول اليهود : { وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم } [ البقرة : 111 ] لم يكن في التوراة ، ولكنهم غيروا ، وبدلوا ، فلا يتمنون الموت بما قدمت أيديهم من تحريف هذه الآيات وتبديلها ، وتغيير نعت محمد عليه السلام .
وقوله تعالى : { والله عليم بالظالمين } يعني { عليم } بظلمهم الآيات وعنادهم لها ومكابرتهم إياها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.