ولما كانت الزوجة التي هي أهل لأن تصحب{[71774]} ألصق بالفؤاد{[71775]} وأعرق في الوداد ، وكان الإنسان أذب عنها{[71776]} عند الاشتداد ، قال : { وصاحبته } ولعله أفردها إشارة إلى أنها عنده في الدرجة العليا من المودة بحيث لا يألف غيرها .
ولما كان للوالد إلى الولد من المحبة والعاطفة والإباحة -{[71777]} بالسر والمشاورة في الأمر ما ليس لغيره ، ولذلك يضيع عليه رزقه وعمره قال : { وبنيه * } وإن اجتمع فيهم الصغير الذي هو عليه أشفق والكبير الذي هو في قلبه-{[71778]} أجل وفي عينه أنبل ومن بينهما من الذكر والأنثى .
قوله : { وصاحبته وبنيه } ذلك يوم الفرار والرعب ، إذ يفر كل إنسان من أقرب الناس إليه وأحبهم إلى قلبه ، وذلك لانشغاله بخاصة نفسه . والناس حينئذ يتراءون فيرى المرء أخاه وأمه وأباه وزوجته وبنيه ، فما يلبث أن يفر منهم ويتبعّد عنهم ، لأن الهول فظيع والخطب جسيم وجلل . وهو ما يدل عليه قوله : { لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.