في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخۡلُقُ بَنَاتٖ وَأَصۡفَىٰكُم بِٱلۡبَنِينَ} (16)

ثم يحاجهم بمنطقهم وعرفهم ، ويسخر من سخف دعواهم أن الملائكة إناث ثم نسبتهم إلى الله :

( أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين ? ) . .

فإذا كان الله - سبحانه - متخذاً أبناء ، فما له يتخذ البنات ويصفيهم هم بالبنين ؛ وهل يليق أن يزعموا هذا الزعم بينما هم يستنكفون من ولادة البنات لهم ويستاءون :

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخۡلُقُ بَنَاتٖ وَأَصۡفَىٰكُم بِٱلۡبَنِينَ} (16)

أصفاكم : خصّكم .

ومن عجيب أمرِهم أنهم خصّوه بالبنات ، وجعلوا لهم البنين ،

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخۡلُقُ بَنَاتٖ وَأَصۡفَىٰكُم بِٱلۡبَنِينَ} (16)

ومنها : أن الولد جزء من والده ، واللّه تعالى بائن من خلقه ، مباين لهم في صفاته ونعوت جلاله ، والولد جزء من الوالد ، فمحال أن يكون للّه تعالى ولد .

ومنها : أنهم يزعمون أن الملائكة بنات اللّه ، ومن المعلوم أن البنات أدون الصنفين ، فكيف يكون لله البنات ، ويصطفيهم بالبنين ، ويفضلهم بها ؟ ! فإذا يكونون أفضل من اللّه ، تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخۡلُقُ بَنَاتٖ وَأَصۡفَىٰكُم بِٱلۡبَنِينَ} (16)

{ أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم } أخلصكم وخصكم { بالبنين } كقوله { أفأصفاكم ربكم بالبنين } الآية

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخۡلُقُ بَنَاتٖ وَأَصۡفَىٰكُم بِٱلۡبَنِينَ} (16)

قوله تعالى : " أم اتخذ مما يخلق بنات " الميم صلة ، تقديره اتخذ مما يخلق بنات كما زعمتم أن الملائكة بنات الله ، فلفظه الاستفهام ومعناه التوبيخ . " وأصفاكم بالبنين " أي اختصكم وأخلصكم بالبنين ، يقال : أصفيته بكذا ، أي آثرته به . وأصفيته الود أخلصته له . وتصافينا تخالصنا . عجب من إضافتهم إلى الله اختيار البنات مع اختيارهم لأنفسهم البنين ، وهو مقدس عن أن يكون له ولد ، وإن توهم جاهل أنه اتخذ لنفسه ولدا فهلا أضاف إليه أرفع الجنسين ! ولم جعل هؤلاء لأنفسهم أشرف الجنسين وله الأخس ؟ وهذا كما قال تعالى : " ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى " {[13599]} [ النجم :22 ] .


[13599]:آية 21 سورة النجم.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخۡلُقُ بَنَاتٖ وَأَصۡفَىٰكُم بِٱلۡبَنِينَ} (16)

{ أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين }

{ أم } بمعنى همزة الإنكار والقول مقدر ، أي أتقولون { اتخذ مما يخلق بنات } لنفسه { وأصفاكم } أخلصكم { بالبنين } اللازم من قولكم السابق فهو من جملة المنكر .