في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَأَنتَ عَنۡهُ تَلَهَّىٰ} (10)

1

( فأنت عنه تلهى ! ) . . ويسمى الإنشغال عن الرجل المؤمن الراغب في الخير التقي تلهيا . . وهو وصف شديد . .

/خ16

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَأَنتَ عَنۡهُ تَلَهَّىٰ} (10)

تلهّى : تتغافل عنه .

فأنتَ تتلهّى عنه وتتشاغل بهؤلاء الزعماءِ الّذين لا يؤمنون ولا فائدةَ منهم ، لأنّ أكثَرهم جحدةٌ منصرفون إلى المادة . لقد ألْهَتْهُم هذه الحياة الدنيا ، فلا ينبغي الانصرافُ إليهم ، والتصدّي لهم لمجرد الطمع في إسلامهم حتى يتبعَهم غيرُهم .

إنّ قوة الإنسان في حياةِ قلبه وذكاء لبّه ، والإذعانِ للحق إذا ظهر ، أما المالُ والعصبة والنَسب والأعوان والمراكز والتيجان ، فهي كلها عوارٍ تغدو وترتحل ، ولا يدوم ويبقى إلا العملُ الصالح .

وفي هذا تأديبٌ من اللهِ تعالى لأمةِ محمد صلى الله عليه وسلم . ولو تأدّبوا به لكانوا اليوم أرشدَ الأمم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَأَنتَ عَنۡهُ تَلَهَّىٰ} (10)

فدل هذا على القاعدة المشهورة ، أنه : " لا يترك أمر معلوم لأمر موهوم ، ولا مصلحة متحققة لمصلحة متوهمة " وأنه ينبغي الإقبال على طالب العلم ، المفتقر إليه ، الحريص عليه أزيد من غيره .