في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَشَدَدۡنَا مُلۡكَهُۥ وَءَاتَيۡنَٰهُ ٱلۡحِكۡمَةَ وَفَصۡلَ ٱلۡخِطَابِ} (20)

17

( وشددنا ملكه . وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب ) . .

فكان ملكه قوياً عزيزاً . وكان يسوسه بالحكمة والحزم جميعاً . وفصل الخطاب قطعه والجزم فيه برأي لا تردد فيه . وذلك مع الحكمة ومع القوة غاية الكمال في الحكم والسلطان في عالم الإنسان .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَشَدَدۡنَا مُلۡكَهُۥ وَءَاتَيۡنَٰهُ ٱلۡحِكۡمَةَ وَفَصۡلَ ٱلۡخِطَابِ} (20)

ثم ذكر منته عليه بالملك العظيم فقال : { وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ } أي : قويناه بما أعطيناه من الأسباب وكثرة الْعَدَد والْعُدَدِ التي بها قوَّى اللّه ملكه ، ثم ذكر منته عليه بالعلم فقال : { وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ } أي : النبوة والعلم العظيم ، { وَفَصْلَ الْخِطَابِ } أي : الخصومات بين الناس .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَشَدَدۡنَا مُلۡكَهُۥ وَءَاتَيۡنَٰهُ ٱلۡحِكۡمَةَ وَفَصۡلَ ٱلۡخِطَابِ} (20)

قوله : { وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ } أي : قويناه بالعون والنصرة حتى كان مكينا ثابتا . وكان في الناس مهيبا مطاعا وأوتي من كثرة الجنود لحراسته ما أثار الرهبة في القلوب ، ويستدل من ذلك أيضا أن النبي يجوز أن يسمى ملكا .

قوله : { وَآَتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ } اختُلف في المراد بالحكمة . فقيل : معناه النبوة . وقيل : العلم بكتاب الله . وقيل : العلم والفقه . وأما { وَفَصْلَ الْخِطَابِ } فهو الفصل في القضاء . وقيل : هو الإيجاز بجعْل المعنى الكثير في اللفظ القليل .