التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{وَشَدَدۡنَا مُلۡكَهُۥ وَءَاتَيۡنَٰهُ ٱلۡحِكۡمَةَ وَفَصۡلَ ٱلۡخِطَابِ} (20)

{ وآتيناه الحكمة } قيل : يعني النبوة ، وقيل : العلم والفهم وقيل : الزبور .

{ وفصل الخطاب } قال ابن عباس : هو فصل القضاء بين الناس بالحق ، وقال علي بن أبي طالب : هو إيجاب اليمين على المدعى عليه والبينة على المدعي ، وقيل : أراد قول أما بعد فإنه أول من قالها ، وقال الزمخشري : معنى فصل الخطاب البين من الكلام الذي يفهمه من يخاطب به ، وهذا المعنى اختاره ابن عطية ، وجعله من قوله تعالى : { إنه لقول فصل } [ الطارق :13 ] .