في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَذَٰلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ} (2)

ومن هو هذا الذي يكذب بالدين ، والذي يقرر القرآن أنه يكذب بالدين . . وإذا الجواب : ( فذلك الذي يدع اليتيم . ولا يحض على طعام المسكين ) !

وقد تكون هذه مفاجأة بالقياس إلى تعريف الإيمان التقليدي . . ولكن هذا هو لباب الأمر وحقيقته . . إن الذي يكذب بالدين هو الذي يدفع اليتيم دفعا بعنف - أي الذي يهين اليتيم ويؤذيه .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَذَٰلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ} (2)

المفردات :

يدعّ اليتيم : يظلمه ويمنعه حقه ، أو يزجره وينهره لو قصده لعون أو مساعدة .

التفسير :

2- فذلك الذي يدعّ اليتيم .

أي : إن أدرت أن تعرفه فهذه صفاته ، فذلك هو الذي يدفع اليتيم دفعا عنيفا بجفوة وغلظة ، ويقهره ويظلمه ولا يعطيه حقه .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَذَٰلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ} (2)

{ فذلك الذي يدع اليتيم } أي إن أردت أن تعرف هذا المكذب بالدين فذلك هو الذي شأنه وديدنه أن يدفع اليتيم دفعا عنيفا ، ويزجره زجرا قبيحا عن حقه وماله ؛ من الدع ، وهو الدفع الشديد . وأصله أن يقال للعائر : دع دع ؛ كما يقال له : لم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَذَٰلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ} (2)

{ يدع اليتيم } أي يدفعه بجفوة من حقه .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَذَٰلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ} (2)

و " يدع " أي يدفع ، كما قال : { يدعون إلى نار جهنم دعا }{[16464]} [ الطور : 13 ] وقد تقدم . وقال الضحاك عن ابن عباس : { فذلك الذي يدع اليتيم } أي يدفعه عن حقه . قتادة : يقهره ويظلمه . والمعنى متقارب . وقد تقدم في سورة " النساء " {[16465]} أنهم كانوا لا يورثون النساء ولا الصغار ، ويقولون : إنما يحوز المال من يطعن بالسنان ، ويضرب بالحسام . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من ضم يتيما من المسلمين حتى يستغني فقد وجبت له الجنة " . وقد مضى هذا المعنى في غير موضع{[16466]} .


[16464]:آية 13 سور ة الطور. راجع جـ 17 ص 64.
[16465]:راجع جـ 5 ص 46.
[16466]:راجع جـ 2 ص 14 طبعة ثانية.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَذَٰلِكَ ٱلَّذِي يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ} (2)

ولما كان المراد بهذا الجنس ، وكان من المكذبين من يخفي تكذيبه ، عرفهم بأمارات تنشأ من عمود الكفر الذي صدر به ويتفرع منه تفضحهم ، وتدل عليهم وإن اجتهدوا في الإخفاء وتوضحهم ، فقال مسبباً عن التكذيب ما هو دال عليه : { فذلك } أي البغيض البعيد من كل خير { الذي يدع } أي يدفع دفعاً عنيفاً بغاية القسوة { اليتيم * } ويظلمه ولا يحث على إكرامه ؛ لأن الله تعالى نزع الرحمة من قلبه ، ولا ينزعها إلا من شقي ؛ لأنه لا حامل على الإحسان إليه إلا الخوف من الله سبحانه وتعالى ، فكان التكذيب بجزائه سبباً للغلظة عليه .