في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي فِيهِ يُصۡعَقُونَ} (45)

وعند هذا الحد من تصوير عنادهم ومكابرتهم في الحق ، ولو كان فوق رؤوسهم الهلاك ، يتجه بالخطاب إلى رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] لينفض يده من أمرهم ، ويدعهم لليوم الذي ورد ذكره ووصفه في أول السورة . وللعذاب الذي ينتظرهم من قبله . وأن يصبر لحكم ربه الذي يعزه ويرعاه ويكلأه . وأن يسبح بحمد ربه في الصباح حين يقوم ، ومن الليل ، وعند إدبار النجوم :

( فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون . يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون . وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون . واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ، وسبح بحمد ربك حين تقوم ، ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم ) . .

وهو شوط جديد في الحملة يبدأ بالتهديد ، بذلك اليوم الرعيب ، يوم ينفخ في الصور فيصعقون . - قبيل البعث والنشور –

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي فِيهِ يُصۡعَقُونَ} (45)

44

المفردات :

فذرهم : اتركهم وأعرض عنهم .

يصعقون : يموتون أو يُقتلون .

التفسير :

46- { فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ } .

اتركهم واخل بالك منهم ، ولا تكترث بإعراضهم وتكذيبهم ، ولا يضق صدرك بعنادهم ، وأهملهم فإن لهم في الآخرة حسابا وجزاء ، حين ينفخ إسرافيل في الصور النفخة الأولى ، فيصعق من في السماوات ومن في الأرض .

أي : إن جزاءهم سيأتي يوم القيامة ، أو يوم بدر أو غير ذلك ، فقد ترك الأمر مبهما لتذهب النفس فيه كل مذهب .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي فِيهِ يُصۡعَقُونَ} (45)

يُصعقون : يهلكون .

يتّجه الخطاب هنا الى الرسول الكريم تسليةً له بأن يدعَ هؤلاء الكفار وشأنهم حتى يلاقوا يومَهم الذي يهلكون فيه .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي فِيهِ يُصۡعَقُونَ} (45)

شرح الكلمات :

{ فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون } : أي فاتركهم إذاً يجاحدون ويعاندون حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون وهو يوم موتهم .

المعنى :

إذاً فلما كان الأمر هكذا فذرهم يا رسولنا في عنادهم وكفرهم حتى يلاقوا وجهاً لوجه يومهم الذي فيه يصعقون أي يموتون .

الهداية

من الهداية :

- تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم وهى للدعاة بعده أيضا .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي فِيهِ يُصۡعَقُونَ} (45)

قوله تعالى : { فذرهم حتى يلاقوا } يعاينوا ، { يومهم الذي فيه يصعقون } أي : يموتون ، أي حتى يعاينوا الموت ، قرأ ابن عامر وعاصم { يصعقون } بضم الياء ، أي : يهلكون .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي فِيهِ يُصۡعَقُونَ} (45)

{ فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون } يموتون

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي فِيهِ يُصۡعَقُونَ} (45)

قوله تعالى : " فذرهم " منسوخ بآية السيف . " حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون " بفتح الياء قراءة العامة ، وقرأ ابن عامر وعاصم بضمها . قال الفراء : هما لغتان صعق وصعق مثل سعد وسعد . قال قتادة : يوم يموتون . وقيل : هو يوم بدر . وقيل : يوم النفخة{[14323]} الأولى . وقيل : يوم القيامة يأتيهم فيه من العذاب ما يزيل عقولهم . وقيل : " يصعقون " بضم الياء من أصعقه الله .


[14323]:في ن: "وقال غيره عند النفخة الأولى".
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي فِيهِ يُصۡعَقُونَ} (45)

ولذلك سبب عن هذا الحال الدال على أنهم وصلوا في عمى البصائر إلى أنه لو جاءتهم كل آية لا يؤمنون ، قوله لنبيه صلى الله عليه وسلم ومن تبعه : { فذرهم } أي اتركهم على شر أحوالهم { حتى يلاقوا }{[61639]} سعياً بسوء أعمالهم{[61640]} { يومهم } كما {[61641]}أنه هو{[61642]} يسعى إليهم لاستحقاقهم لما فيه { الذي فيه } لا في{[61643]} غيره لأن ما حكمنا به{[61644]} لا يتقدم ولا يتأخر { يصعقون * } بالموت من شدة الأهوال وعظيم الزلزال كما صعق بنو إسرائيل في الطور ، ولكنا لانقيمهم كما أقمنا أولئك إلا عند النفخ في الصور لنحشرهم إلى الحساب الذي يكذبون به ، والظاهر أن هذا اليوم يوم بدر فإنهم كانوا قاطعين بالنصرة فيه فما أغنى أحد منهم عن أحد شيئاً كما قال أبو سفيان بن الحارث : ما هو إلا أن لقيناهم فمنحناهم أكتافنا يقتلوننا{[61645]} كيف شاؤوا ويأسروننا كيف شاؤوا .


[61639]:- من مد، وفي الأصل: لاقوا.
[61640]:- زيد من مد.
[61641]:-من مد، وفي الأصل.
[61642]:- من مد، وفي الأصل: أنهم.
[61643]:- زيد من مد.
[61644]:- زيد من مد.
[61645]:- من مد، وفي الأصل: فيقتلوننا.