فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَذَرۡهُمۡ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي فِيهِ يُصۡعَقُونَ} (45)

ثم أمر الله سبحانه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتركهم فقال :{ فذرهم } أي : اتركهم وخل عنهم ، جواب شرط مقدر ، أي : إذا بلغوا في الكفر والعناد إلى هذا الحد ، وتبين أنهم لا يرجعون عن الكفر فدعهم { حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون } أي يوم موتهم ، أو يوم قتلهم ببدر ، وهو الظاهر قاله البقاعي ، أو يوم القيامة قرئ يلاقوا ويلقوا ويصعقون على البناء للمفعول وللفاعل عند السبعة فالأولى يحتمل أن تكون من صعق فهو مصعوق وأن تكون من أصعق رباعيا . يقال : أصعق فهو مصعق ، والمعنى أن غيرهم أصعقهم ، وقراءة السلمي بضم الياء وكسر العين ، تؤذن بأن أفعل بمعنى فعل ، والصعقة الهلاك على ما تقدم بيانه .