وقوله تعالى : { فَذَرْهُمْ } ، وما جرى مَجْرَاهُ من الموادعة منسوخٌ بآية السيف ، والجمهورُ أَنَّ يومهم الذي فيه يُصْعَقُونَ ، هو يوم القيامة ، وقيل : هو موتهم واحداً واحداً ، ويحتمل أَنْ يكون يومَ بدر ؛ هو لأَنَّهُمْ عُذِّبُوا فيه ، والصعق : التعذيب في الجملة ، وإنْ كان الاستعمالُ قد كَثُرَ فيما يصيب الإنسانَ من الصَّيْحَةِ المُفْرِطَةِ ونحوه ، ثُمَّ أخبر تعالى بِأَنَّ لهم دُونَ هذا اليوم ، أي : قبله { عَذَاباً } واخْتُلِفَ في تعيينه ، فقال ابن عباس وغيره : هو بدر ونحوه ، وقال مجاهد : هو الجُوعُ الذي أصابهم ، وقال البَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ وابن عباس أيضاً : هو عذاب القبر ، وقال ابن زيد : هي مصائب الدنيا ، إذْ هي لهم عذاب .
( ت ) : ويحتمل أَنْ يكونَ المراد الجميع ؛ قال الفخر : إنْ قلنا إنَّ العذابَ هو بدر فالذين ظلموا هم أهل مَكَّةَ ، وإنْ قلنا : العذابُ هو عذابُ القبر ، فالذين ظلموا عامٌّ في كل ظالم ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.