في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَإِذَا جَآءَتِ ٱلصَّآخَّةُ} (33)

( فإذا جاءت الصاخة ، يوم يفر المرء من أخيه ، وأمه وأبيه ، وصاحبته وبنيه . لكل أمرئ منهم يومئذ شأن يغنيه . . وجوه يومئذ مسفرة ، ضاحكة مستبشرة ، ووجوه يومئذ عليها غبرة ، ترهقها قترة ، أولئك هم الكفرة الفجرة . . )

فهذه هي خاتمة المتاع . وهذه هي التي تتفق مع التقدير الطويل ، والتدبير الشامل ، لكل خطوة وكل مرحلة في نشأة الإنسان . وفي هذا المشهد ختام يتناسق مع المطلع . مع الذي جاء يسعى وهو يخشى . والذي استغنى وأعرض عن الهدى . ثم هذان هما في ميزان الله .

" والصاخة لفظ ذو جرس عنيف نافذ ، يكاد يخرق صماخ الأذن ، وهو يشق الهواء شقا ، حتى يصل إلى الأذن صاخا ملحا !

"

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَإِذَا جَآءَتِ ٱلصَّآخَّةُ} (33)

أهوال القيامة

{ فإذا جاءت الصّاخّة 33 يوم يفرّ المرء من أخيه 34 وأمه وأبيه 35 وصاحبته وبنيه 36 لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه 37 وجوه يومئذ مسفرة 38 ضاحكة مستبشرة 39 ووجوه يومئذ عليها غبرة 40 ترهقها قترة 41 أولئك هم الكرة الفجرة 46 }

المفردات :

جاءت الصاخة : الصيحة تصمّ الآذان لشدتها ، والصخّ الضرب بالحديد على الحديد ، فيسمع إذ ذاك صوت شديد يحدث من تخريب الكون ، ووقوع بعض أجرامه على بعض ، ومن ثم سميت صاخّة وقارعة .

التفسير :

33- فإذا جاءت الصّاخّة .

من أسماء القيامة : القارعة . لأنها تقرع القلوب بأهوالها .

والصاخّة . لأنها تصخ الأسماع لشدة وقعها ، وقد وصفت بها النفخة الثانية ، لأن الناس يصيخون لها ، أي يستمعون ، تدفعهم شدتها إلى أن يسرعوا قياما ينظرون .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَإِذَا جَآءَتِ ٱلصَّآخَّةُ} (33)

الصاخّة : القيامة ، لأنها تصرع الآذان .

وبعد أن عدّد الله تعالى نعمه على عباده ، وذكّرهم بإحسانه إليهم في هذه الحياة ، بحيث لا ينبغي للعاقل أن يتمرد - أردفَ هنا بتفصيلِ بعضِ أحوال يوم القيامة وأهوالِها فقال :

{ فَإِذَا جَآءَتِ الصآخة . . . . }

إذا قامت القيامة التي بصيحتها تَصُكُّ الآذان وتصمّها .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَإِذَا جَآءَتِ ٱلصَّآخَّةُ} (33)

{ فإذا جاءت الصاخة } صيحة القيامة

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{فَإِذَا جَآءَتِ ٱلصَّآخَّةُ} (33)

{ فَإِذَا جَاءَتْ الصَّاخَّةُ ( 33 ) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ( 34 ) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ( 35 ) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ( 36 ) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ( 37 ) }

فإذا جاءت صيحة يوم القيامة التي تصمُّ مِن هولها الأسماع ،

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَإِذَا جَآءَتِ ٱلصَّآخَّةُ} (33)

قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخّة 33 يوم يفر المرء من أخيه 34 وأمه وأبيه 35 وصاحبته وبنيه 36 لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه 37 وجوه يومئذ مسفرة 38 ضاحكة مستبشرة 39 ووجوه يومئذ عليها غبرة 40 ترهقها قترة 41 أولئك هم الكفرة الفجرة } .

يبين الله في هذه الآيات المفزعة بعضا من أخبار القيامة وما يقع في هذا اليوم العصيب من أحداث عجاب وأهوال فظيعة مريعة يعجز عن شرحها القلم والبيان لدى الإنسان . لا جرم أن الساعة رهيبة مذهلة وفيها من جليل الخطوب وعظيم الدواهي ما تتزلزل منه القلوب ، وتشخص من أجله الأبصار وتذل لهوله النواصي .

إن هذه الآيات العجيبة المذهلة من كتاب الله الحكيم لتبين للأذهان والأخيلة حقيقة الساعة تبيينا ظاهرا مشهودا ، يعجز عن مثله النظم أو الكلم . إنها آيات مثيرة مريعة تضخّ الآذان وتشده الخيال والحس وتثير في النفس الخشية والارتياع والفزع . وهذه واحدة من ظواهر الإعجاز في القرآن الكريم .

قوله : { فإذا جاءت الصاخّة } الصاخة من أسماء يوم القيامة . وهي صيحة القيامة عقب النفخة الأخيرة . وقد سميت بذلك لشدة صخها أو صخيخها . فهي تصخ الأسماع صخا فتبالغ في إسماعها حتى تكاد تصمها .