في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَوَقَىٰهُمُ ٱللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمِ وَلَقَّىٰهُمۡ نَضۡرَةٗ وَسُرُورٗا} (11)

( فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا ) . .

يعجل السياق بذكر وقايتهم من شر ذلك اليوم الذي كانوا يخافونه ، ليطمئنهم في الدنيا وهم يتلقون هذا القرآن ويصدقونه ! ويذكر أنهم تلقوا من الله نضرة وسرورا ، لا يوما عبوسا قمطريرا . جزاء وفاقا على خشيتهم وخوفهم ، وعلى نداوة قلوبهم ونضرة مشاعرهم .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَوَقَىٰهُمُ ٱللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمِ وَلَقَّىٰهُمۡ نَضۡرَةٗ وَسُرُورٗا} (11)

4

التفسير

11- فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقّاهم نضرة وسرورا .

حماهم الله وحفظهم من شر ذلك اليوم وشدته وهوله ، وأعطاهم نضرة في وجوههم ، وسرورا في قلوبهم ، لقد عمت السعادة قلوبهم ، وظهر ذلك في نضرة وجوههم .

قال تعالى : تعرف في وجوههم نضرة النعيم . ( المطففين : 24 ) .

قال ابن كثر :

وهذا كقوله تعالى : وجوه يومئذ مسفرة* ضاحكة مستبشرة . ( عبس : 38 ، 39 ) .

وذلك أن القلب إذا سرّ استنار الوجه ، قال كعب بن مالك في حديثه الطويل : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سرّ استنار وجهه كأنه فلقة قمر . وقالت عائشة رضي الله عنها : دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرورا تبرق أسارير وجهه . . . الحديث .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَوَقَىٰهُمُ ٱللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمِ وَلَقَّىٰهُمۡ نَضۡرَةٗ وَسُرُورٗا} (11)

{ فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ } فلا يحزنهم الفزع الأكبر ، وتتلقاهم الملائكة [ هذا يومكم الذي كنتم توعدون ] .

{ وَلَقَّاهُمْ } أي : أكرمهم وأعطاهم { نَضْرَةً } في وجوههم { وَسُرُورًا } في قلوبهم ، فجمع لهم بين نعيم الظاهر والباطن .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَوَقَىٰهُمُ ٱللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمِ وَلَقَّىٰهُمۡ نَضۡرَةٗ وَسُرُورٗا} (11)

{ فوقاهم الله شر ذلك اليوم } الذي يخافون { ولقاهم نضرة } ضياء في وجوههم { وسرورا } في قلوبهم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَوَقَىٰهُمُ ٱللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمِ وَلَقَّىٰهُمۡ نَضۡرَةٗ وَسُرُورٗا} (11)

قوله تعالى : " فوقاهم الله " أي دفع عنهم " شر ذلك اليوم " أي بأسه وشدته وعذابه

" ولقاهم " أي أتاهم وأعطاهم حين لقوه أي رأوه " نضرة " أي حسنا " وسرورا " أي حبورا . قال الحسن ومجاهد : " نضرة " في وجوههم " وسرورا " في قلوبهم . وفي النضرة ثلاثة أوجه : أحدها أنها البياض والنقاء . قاله الضحاك . الثاني الحسن والبهاء . قاله ابن جبير . الثالث أنها أثر النعمة . قاله ابن زيد .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَوَقَىٰهُمُ ٱللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمِ وَلَقَّىٰهُمۡ نَضۡرَةٗ وَسُرُورٗا} (11)

قوله : { فوقاهم الله شر ذلك اليوم } أي دفع الله عنهم في هذا اليوم الرهيب ما فيه من الشدائد وألوان العذاب ، ونجاهم بفضله ورحمته .

قوله : { ولقّاهم نضرة وسرورا } أي أعطاهم حسنا في وجوههم وحبورا في قلوبهم . فوجوههم حينئذ مسفرة مستبشرة ، تعلوها النضرة والوضاءة ، وقلوبهم آمنة مطمئنة وقد غمرها الحبور والبهجة .