السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَوَقَىٰهُمُ ٱللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمِ وَلَقَّىٰهُمۡ نَضۡرَةٗ وَسُرُورٗا} (11)

ولما كان فعلهم هذا خالصاً لله تعالى سبب عنه جزاءهم فقال تعالى : { فوقاهم الله } أي : الملك الأعظم بسبب خوفهم { شر ذلك اليوم } أي : العظيم ولا بدّ لهم من نعيم ظاهر وباطن ومسكن يقيمون فيه وملبس وقد أشار إلى الأوّل بقوله تعالى : { ولقاهم } أي : أعطاهم { نضرة } أي : حسناً دائماً في وجوههم ، وأشار إلى الثاني بقوله تعالى : { وسروراً } أي : في قلوبهم دائماً في مقابلة خوفهم في الدنيا .