الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَوَقَىٰهُمُ ٱللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمِ وَلَقَّىٰهُمۡ نَضۡرَةٗ وَسُرُورٗا} (11)

- ثم قال تعالى : ( فوقاهم الله شر ذلك اليوم )

أي : وقاهم ما كانوا يحذرون {[72376]} في الدنيا من شر ذلك اليوم بما {[72377]} كانوا يعملون في الدنيا .

- ثم قال تعالى : ( ولقاهم نضرة {[72378]} وسرورا )

قال الحسن : " [ نضرة ] {[72379]} في الوجوه وسرورا في القلوب {[72380]} " .

وكذلك {[72381]} قال قتادة {[72382]} . وقال ابن زيد : نعمة وفرحا {[72383]} .

وروي أن هذا كله نزل في علي ابن أبي طالب {[72384]} رضي الله عنه .

ثم هو عام في من كان على [ منهاجه في فعله ] {[72385]} .


[72376]:- في متن أ: يجحدون، وفي هامشها: يخافون، وفي ث: يجدون.
[72377]:- ث: فما.
[72378]:- أ: نظرة.
[72379]:- م: نظرة.
[72380]:- أ: القلب.
[72381]:- جامع البيان 29/213 والدر 8/372 وانظر زاد المسير 8/435 وتفسير القرطبي 19/136 حيث حكاه عن مجاهد أيضا.
[72382]:- انظر جامع البيان 29/213.
[72383]:- المصدر السابق وفيه: "نعمة وسرورا".
[72384]:- م: منهاجه وفعله.
[72385]:- في تفسير القرطبي 19/130 ذكر النقاش والثعلبي والقشيري وغير واحد من المفسرين في قصة علي وفاطمة وجاريتهما حديثا لا يصح ولا يثبت، رواه ليث عن مجاهد عن ابن عباس في قوله عز وجل {يوفون بالنذر}... الآيات. وهي رواية عطاء ومجاهد عن ابن عباس في المعالم 7/191.