في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَمۡرٗا مِّنۡ عِندِنَآۚ إِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِينَ} (5)

وكان ذلك كله بإرادة الله وأمره ، ومشيئته في إرسال الرسل للفصل والتبيين :

( أمراً من عندنا إنا كنا مرسلين ) .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أَمۡرٗا مِّنۡ عِندِنَآۚ إِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِينَ} (5)

التفسير :

5- { أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين } .

جميع ما نقدره في تلك الليلة ، وما نوحي به إلى الملائكة من شئون العباد ، هو أمر حاصل من جهتنا ، بعلمنا وتدبيرنا ، فسبحان من أحاط بكل شيء علما ، ومن بيده الخلق والأمر ، وهو على كل شيء قدير .

{ إنا كنا مرسلين } . نرسل الرسل والأنبياء لهداية البشر وتبليغهم الشرائع ، ونظام العبادات والمعاملات .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَمۡرٗا مِّنۡ عِندِنَآۚ إِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِينَ} (5)

{ أمرا من عندنا } معناه يفرق كل أمر حكيم فرقا من عندنا فوضع الأمر موضع الفرق لأنه أمر { إنا كنا مرسلين } محمدا إلى قومه

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَمۡرٗا مِّنۡ عِندِنَآۚ إِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِينَ} (5)

ولما كان هذا مفهماً لأمور لا حصر لها ، بين أنه لا كلفة عليه سبحانه فيه ، ولا تجدد عنده في وقت من الأوقات لشيء لم يكن قبل إلا تعليق القدرة المقدرة على وفق الإرادة ، فقال مؤكداً {[57257]}لفخامة ما{[57258]} تضمنه وصفه بأنه حكيم : { أمراً } أي حال كون هذا كله مع انتشاره وعدم انحصاره أمراً عظيماً جداً واحداً لا تعدد فيه{[57259]} دبرناه في الأزل وقررناه وأتقناه واخترناه ليوجد في {[57260]}أوقاته بتقدير ، ويبرز{[57261]} على ما له من الإحكام في أحيانه في{[57262]} أقل [ من-{[57263]} ] لمح البصر ، ودل على أنه ليس مستغرقاً لما تحت قدرته سبحانه بإثبات الجار فقال : { من عندنا } أي من العاديات والخوارق وما وراءها .

ولما بين [ حال-{[57264]} ] الفرقان الذي من جملته الإنذار ، علله بقوله مؤكداً لما لهم من الإنكار : { إنا } أي بما لنا من أوصاف الكمال وكمال العظمة { كنا } أي أزلاً وأبداً { مرسلين * } أي لنا صفة الإرسال بالقدرة عليها في [ كل-{[57265]} ] حين والإرسال لمصالح العباد ، لا بد فيه من الفرقان بالبشارة والنذارة وغيرهما حتى لا يكون لبس ، فلا يكون لأحد على الله حجة {[57266]}بعد الرسل{[57267]} ، وهذا الكلام المنتظم والقول الملتحم بعضه{[57268]} ببعض ، المتراصف{[57269]} أجمل رصف في وصف ليلة الإنزال دال على أنه لم تنزل{[57270]} صحيفة ولا كتاب{[57271]} إلا في هذه الليلة ، فيدل على أنها ليلة القدر للأحاديث الواردة في أن الكتب كلها نزلت فيها كما بينته في كتابي " مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور " وكذا قوله في سورة القدر { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر } فإن الوحي الذي [ هو-{[57272]} ] مجمع ذلك هو روح الأمور الحكيمة{[57273]} ،


[57257]:من مد، وفي الأصل و ظ: لما
[57258]:من مد، وفي الأصل و ظ: لما
[57259]:زيد في الأصل: ونحن قد، ولم تكن الزيادة في ظ و مد فحذفناهما.
[57260]:من مد، وفي الأصل و ظ: أوقات بتقدير أمرنا وبرز.
[57261]:من مد، وفي الأصل و ظ: أوقات بتقدير أمرنا وبرز.
[57262]:من مد، وفي الأصل و ظ: من
[57263]:زيد من مد
[57264]:زيد من ظ ومد.
[57265]:زيد من ظ و مد.
[57266]:سقط ما بين الرقمين من مد
[57267]:سقط ما بين الرقمين من مد.
[57268]:من مد، وفي الأصل و ظ: بعض.
[57269]:من مد، وفي الأصل و ظ: المراصف
[57270]:من مد، وفي الأصل و ظ: لم ينزل.
[57271]:من مد، وفي الأصل و ظ: كتابا.
[57272]:في الأصل و ظ: الحكمية، وفي مد: الحكيم.
[57273]:زيد من مد.