في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ءَايَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (15)

ثم يعقب على هذه الصفات الذاتيه بموقفه من آيات الله ، مع التشنيع بهذا الموقف الذي يجزي به نعمة الله عليه بالمال والبنين :

( أن كان ذا مال وبنين إذا تتلى عليه آياتنا قال : أساطير الأولين ) . .

وما أقبح ما يجزي إنسان نعمة الله عليه بالمال والبنين ؛ استهزاء بآياته ، وسخرية من رسوله ، واعتداء على دينه . . وهذه وحدها تعدل كل ما مر من وصف ذميم .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ءَايَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (15)

14- إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأوّلين .

إذا قرئ عليه القرآن رفض الإيمان والتصديق به ، وقال : إنه أكاذيب السابقين التي دوّنت في الكتب ، وليس من كلام الله .

وفي هذا المعنى قوله تعالى : ذرني ومن خلقت وحيدا* وجعلت له مالا ممدودا* وبنين شهودا* ومهّدت له تمهيدا* ثم يطمع أن أزيد* كلا إنه كان لآياتنا عنيدا* سأرهقه صعودا* إنه فكّر وقدّر* فقتل كيف قدّر* ثم قتل كيف قدّر* ثم نظر* ثم عبس وبسر* ثم أدبر واستكبر* فقال إن هذا إلا سحر يؤثر* إن هذا إلا قول البشر . ( المدثر : 11-25 ) .

والخلاصة :

لقد أعطاه الله المال والبنين ، فجعل الكفر مكان الشكر ، وكذب بآيات الله ، وقال : إنها أكاذيب السابقين .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ءَايَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (15)

{ أن كان } لأن كان { ذا مال وبنين } يكذب بالقرآن ، وهو قوله : { إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين } والمعنى أيجعل مجازاة نعمة الله عليه بالمال والبنين الكفر بآياتنا .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ءَايَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (15)

{ إذا تتلى } أي تذكر على سبيل المتابعة { عليه } ولو كان ذلك{[67500]} على سبيل الخصوص له{[67501]} { آياتنا } أي العلامات{[67502]} الدالة دلالة في غاية الظهور على الملك الأعلى ، وعلى ما له من صفات العظمة ، { قال } أي فاجأ هذا القول من غير تأمل ولا توقف عوضاً{[67503]} عن الشكر ، ف " إن " مع جاره متعلق بما دل عليه الكلام ، نحو كذب لأجل كونه متمكناً ، ولا يتعلق بقال لأنه جزاء الشرط ، ويجوز أن يتعلق بلا تطع ، أي لا توجد طاعته لأجل{[67504]} إن كان كذا ، وقرىء بالكسر على أنها شرطية ، فيكون النهي عن طاعته لعلة الغنى ، مفهماً للنهي عن طاعته عند الوصف بغيره من باب الأولى ، كالتعليل بإملاق في الوأد : { أساطير } جمع سطور جمع سطر { الأولين * } أي أشياء سطروها ودونوها ، وفرغوا منها ، فحمله دنيء طبعه على تكبره{[67505]} بالمال ، فورطه في التكذيب بأعظم ما يمكن سماعه ، فجعل الكفر موضع الشكر ، ولم يستح من كونه يعرف كذبه كل من يسمعه ، فأعرض عن الشكر ووضع موضعه الكفر ، فكان هذا دليلاً على جميع تلك الصفات السابقة ، مع التعليل بالإسناد إلى ما هو عند العاقل {[67506]}أوهم و{[67507]}أوهى من بيت العنكبوت ، والإستناد إليه وحده كاف في الاتصاف بالرسوخ في الدناءة ، ولا يعمل في " أن قال " بل ما دل عليه ، لأن ما في حيز الشرط لا يعمل فيما قبله .


[67500]:- من ظ وم، وفي الأصل: هذا.
[67501]:- تكررت العبارة هنا من "إذا" تتلى إلى "صفات العظمة" في الأصل فقط.
[67502]:- من ظ وم، وفي الأصل: علاماتنا.
[67503]:- زيد من ظ وم.
[67504]:- من ظ وم، وفي الأصل: لأن.
[67505]:- من ظ وم، وفي الأصل: تكبر.
[67506]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[67507]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.