الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ءَايَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (15)

- ثم قال تعالى : ( أن كان ذا مال وبنين )[ 14 ]( إذا تتلى عليه ءاياتنا قال أساطير الاولين {[1]} )[ 15 ] .

أي( ألأنْ ) {[2]} كان صاحب مال وبنين تطيعه/ على وجه التوبيخ لمن أطاعه ، ثم أخبر عنه أنه يقول : إذا قرئت عليه آيات الله- : هي أساطير الأولين استهزاء أو إنكارا لها {[3]} أن تكون من عند الله . " فَأَنْ " مفعول من أجله متعلقة بما بعدها أي : من أجل أنه ذو مال وبنين يقول : - ( إذا تتلى عليه ءاياتنا قال أساطير الاولين ) {[4]} .

ويجوز أن ( تكون ) {[5]} أن " في موضع نصب متعلقة بقوله " : ( مشاء بنميم ) ( أن كان ذا مال وبنين ) ، ( أي ) {[6]} : يفعل ذلك لأن كان {[7]} ذا كال وبنين ، فهي أيضا مفعول من أجله . هذا على قراءة من قرأ : " أن كان " بغير استفهام {[8]} ، ومن قرأه بالاستفهام {[9]} فهو إنكار وتوبيخ " لمن يطيعه أيضا ، والمعنى : لأن كان هذا الحلاف المهين {[10]} ( الهماز ) {[11]} المشاء بنميم {[12]} القناع {[13]} للخير ، [ المعتدي ] {[14]} الأثيم ذا مال وبنين ، تطيعه {[15]} ؟ !

ويحتمل أن يكون {[16]} توبيخا وتقريعا لهذا الحلاف المهين {[17]} .

والمعنى : ألأنْ {[18]} كان هذا الحلاف ذا مال وبنين يقول- إذا تتلى عليه آياتنا- : هي أساطير الأولين . فيحسن الابتداء بالاستفهام على هذا الوجه ، ولا يحسن الابتداء : : بأن كان ذا مال " في الوجهين الأولين ؛ لأنه متعلق بالمخاطب .

ومعنى ( أساطير الاولين ) {[19]} : أي : كتبهم وأخبارهم وهو جمع أسطورة .


[1]:أ: إذ.
[2]:حكاه في المحرر 16/262.
[3]:أ: إذ.
[4]:أ: الاولى والثانية والثالثة.
[5]:ساقط من أ.
[6]:م: هذه الأشياء وسخرها.
[7]:م، ث: فكيف.
[8]:ساقط من أ.
[9]:أ: قال.
[10]:ساقط من أ.
[11]:في تنوير المقياس 509: "بقوتها وشدتها تقوم بحملها ولا يقوم غيرها".
[12]:أ: قال.
[13]:أ: للقطع.
[14]:انظر: المحرر 16/290.
[15]:- في ق: ح، ع3: تقضيت. وهو تصحيف.
[16]:- في ع2: تأليف. وهو تحريف.
[17]:- في ع2: ظهار. وهو تحريف.
[18]:- في ع2، ق، ع3: ناذر. وهو تصحيف.
[19]:- في ح: تصريف.