8- أساطير الأولين : الأساطير جمع أسطورة وهي مشتقة من سطر بمعنى كتب ، والجملة تعني الأولين وكتاباتهم .
وجملة أساطير الأولين قد تكررت كثيراً في القرآن حكاية لزعم الكفار عن القرآن ، وهذه الجملة أو بتعبير أدق كلمة أساطير ، تعني الآن القصص التي لا تستند إلى أصل ، أو يشوبها الغلو أو الخرافة . غير أن الذي يتبادر لنا أن استعمالها في القرآن لم يكن لهذا المعنى فقط ، وإنما كان أيضا لمقصد الإشارة إلى كتب الأولين وصحفهم ، بما في ذلك كتب النصارى واليهود التي كانت متداولة . وفي سورة الفرقان آية قد تؤيد ذلك حيث جاء فيها : { وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا( 5 ) } ، وحيث أراد الكفار أن يقولوا : إن ما يتلوه النبي صلى الله عليه وسلم قد اقتبسه واستكتبه وحفظه من الكتب الأولى المتداولة وليس وحياً .
والجملة في السورة تدل في حد ذاتها على أن ما نزل من القرآن قبل هذه الآيات كان شيئا غير يسير ، حيث رأى الكفار فيه من التطابق والمواضيع ، ما سوغ لهم في هذا القول ؛ وتؤيد ما قلناه في صدد ترتيب هذه السورة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.