الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{إِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِ ءَايَٰتُنَا قَالَ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (15)

{ قَالَ } الذي هو جواب إذا ، لأن ما بعد الشرط لا يعمل فيما قبله ، ولكن ما دلت عليه الجملة من معنى التكذيب . وقرىء : «أأن كان » ؟ على الاستفهام على : إلا لأن كان ذا مال وبنين ، كذب .

أو أتطيعه لأن كان ذا مال . وروى الزبيري عن نافع : إن كان ، بالكسر والشرط للمخاطب ، أي : لا تطع كل حلاف شارطاً يساره ، لأنه إذا أطاع الكافر لغناه فكأنه اشترط في الطاعة الغنى ، ونحو صرف الشرط إلى المخاطب صرف الترجي إليه في قوله تعالى : { لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ } [ طه : 44 ] .