في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡبِحَارُ فُجِّرَتۡ} (3)

وتفجير البحار يحتمل أن يكون هو امتلاؤها وغمرها لليابسة وطغيانها على الأنهار . كما يحتمل أن يكون هو تفجير مائها إلى عنصريه : الأكسوجين والهيدروجين ؛ فتتحول مياهها إلى هذين الغازين كما كانت قبل أن يأذن الله بتجمعهما وتكوين البحار منهما . كذلك يحتمل أن يكون هو تفجير ذرات هذين الغازين - كما يقع في تفجير القنابل الذرية والهيدروجينية اليوم . . فيكون هذا التفجير من الضخامة والهول بحيث تعتبر 1هذه القنابل الحاضرة المروعة لعب أطفال ساذجة ! . . أو أن يكون بهيئة أخرى غير ما يعرف البشر على كل حال . . إنما هو الهول الذي لم تعهده أعصاب البشر في حال من الأحوال !

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡبِحَارُ فُجِّرَتۡ} (3)

يقول تعالى ذكره : إذَا السّماءُ انْفَطَرَتْ : انشقّت ، وإذا كواكبها انتثرت منها فتساقطت ، وَإذَا الْبِحارُ فُجّرَتْ يقول : فجّر الله بعضها في بعض ، فملأ جميعها . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل على اختلاف منهم في بعض ذلك . ذكر من قال ذلك :

حدثني عليّ ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، في قوله : وَإذَا الْبِحارُ فُجّرَتْ يقول : بعضها في بعض .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : وَإذَا الْبِحارُ فُجّرَتْ فُجر عذبها في مالحها ، ومالحها في عذبها .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن الحسن وَإذَا الْبِحارُ فُجّرَتْ قال : فجّر بعضها في بعض ، فذهب ماؤها . وقال الكلبي : ملئت .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡبِحَارُ فُجِّرَتۡ} (3)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{وإذا البحار} يعني العذب والمالح {فجرت} بعضها في جوف بعض، فصارت البحار بحرا واحدا، فامتلأت.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره:"إذَا السّماءُ انْفَطَرَتْ": انشقّت، وإذا كواكبها انتثرت منها فتساقطت، "وَإذَا الْبِحارُ فُجّرَتْ "يقول: فجّر الله بعضها في بعض، فملأ جميعها...عن ابن عباس، في قوله: "وَإذَا الْبِحارُ فُجّرَتْ" يقول: بعضها في بعض.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

قال قائلون: أي يفجر ماؤها في بحر واحد، ثم يفور ماء ذلك البحر الذي اجتمع فيه المياه... ثم يسوي الله تعالى الأرض كلها حتى لا يبقى فيها عوج ولا قعر. فتيبس البحار بما شاء...

الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي 427 هـ :

وقال الحسن: ذهب ماؤها...

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

و «تفجير البحار»: يحتمل أن يكون من امتلائها فتفجر من أعاليها وتفيض على ما وليها...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

وتفجير البحار يحتمل أن يكون هو امتلاؤها وغمرها لليابسة وطغيانها على الأنهار. كما يحتمل أن يكون هو تفجير مائها إلى عنصريه: الأوكسجين والهيدروجين؛ فتتحول مياهها إلى هذين الغازين كما كانت قبل أن يأذن الله بتجمعهما وتكوين البحار منهما. كذلك يحتمل أن يكون هو تفجير ذرات هذين الغازين -كما يقع في تفجير القنابل الذرية والهيدروجينية اليوم.. فيكون هذا التفجير من الضخامة والهول بحيث تعتبر هذه القنابل الحاضرة المروعة لعب أطفال ساذجة!..

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وتفجير البحار انطلاق مائها من مستواه وفيضانه على ما حولها من الأرضين كما يتفجر ماء العين حين حفرها لِفساد كرة الهواء التي هي ضاغطة على مياه البحار وبذلك التفجير يعمّ الماء على الأرض فيهلك ما عليها ويختل سطحها...